أفضل الأنشطة التي يمكن ممارستها في فاس (المغرب)
أشياء يمكنك الاستمتاع بها في فاس بالمغرب
تأسست مدينة فاس الساحرة التي تعود للقرون الوسطى على ضفاف نهر جوهر في القرن الثامن على يد إدريس الأول. بعد فترة وجيزة جاءت جامعة القرويين في القرن التاسع، وهي أقدم مكان للتعليم العالي في العالم.
في المدينة المدرجة في قائمة اليونسكو، فاس هي رحلة متعددة الحواس، عبر حفر المدابغ الفنية، ورنكة الحرفيين الذين يشكلون الأواني النحاسية ومجموعة الروائح التي ستوجهك بشكل أفضل من أي خريطة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الأزقة في فاس متشابكة مثل الخط القديم والبلاط والجص الذي يزين قصور المدينة والمساجد والمدارس والأضرحة في المدينة. دعنا نستكشف أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها في فاس.
المدينة
ما يُعتقد أنه أكبر منطقة للمشاة في العالم هو متاهة لا يمكن فهمها وتضم أكثر من 9000 حارة غير معروفة في الغالب. يعتبرها الكثيرون أكبر مدينة مسورة في العالم العربي، حيث الشوارع المتشابكة مظلمة وضيقة لدرجة أنك لا تستطيع حتى رؤيتها من نقاط المراقبة فوق الوادي.
لا يمكن لأي خريطة أن تفهم هذا المكان، ومن المؤكد أنك ستضيع، ولكن هذا جزء من المرح.
عندما يتحدث الناس عن المدينة، فإنهم يقصدون عادة فاس القديمة وفاس الجديد الأحدث، التي تأسست في القرن الثالث عشر خلال عهد الأسرة المرينية.
في هذه الفترة وصلت فاس إلى ذروتها الثقافية، وأصبحت عاصمة وأدت إلى ظهور المدارس الدينية والمساجد وبعض دفاعات المدينة التي تقف اليوم.
مدرسة بو عنانية
تأسست مدرسة بو عنانية في منتصف القرن الرابع عشر على يد الحاكم المريني أبو عنان فارس، وهي وليمة للعيون، حيث تمتلئ كل شبر من الفناء بالحرفية الرائعة.
هذه هي أيضًا المدرسة الدينية الوحيدة في فاس التي لديها مئذنة خاصة بها، وهي أيضًا عمل فني وتم الترحيب بها باعتبارها الأفضل في المدينة.
لا تزال نافورة الوضوء في الفناء تتدفق بعد أكثر من 750 عامًا، ومن الصعب هنا ألا تندهش من أعمال القرميد الهندسية التي تعلوها شرائط من الخط العربي، والجص المصنوع من الريش، وشاشات الأرز المنحوتة.
باب بو جلود
يمكن رؤية المئذنة الأنيقة لمدرسة بو عنانية من خلال قوس حدوة الحصان للبوابة الغربية العظيمة لفاس البالي. ما قد يفاجئك هو مدى شباب هذا النصب مقارنة بالمدارس والأضرحة الدينية في فاس.
يعود تاريخ باب بو جلود إلى عام 1913 من زمن الحماية الفرنسية، وهو على الطراز المغربي الجديد المعروف باسم موريسك.
ما أكسب البوابة الكثير من المودة هو أعمال القرميد الفاسي، باللون الأزرق الزاهي على الجدار الخارجي والأخضر في الداخل. لا يُسمح بحركة مرور السيارات بعد هذه النقطة، وفجر الغسق في الشريان الذي يقع خلفها هو عرض للمشاة والبغال والحمير والدراجات البخارية.
توجد بعض أفضل الأماكن لتناول الطعام في فاس داخل البوابة مباشرةً، مما يوفر إطلالة في الصف الأمامي على الحياة اليومية في مدينة من العصور الوسطى.
مدرسة العطارين
هذه المدرسة التي تعود إلى القرن الرابع عشر بالقرب من سوق التوابل والعطور في سوق العطارين هي تحفة من سلالة المرينيين، بتكليف من السلطان أبو سعيد عثمان الثاني.
على غرار المدارس الدينية المرينية الأخرى في فاس، تتميز مدرسة العطارين بزخرفة متطورة في فنائها المستطيل. هناك يمكنك التحديق في رهبة في الإنجاز الفني لنحت الأرز والجص.
والأكثر إثارة للإعجاب هو زخرفة قطع البلاط، باستخدام تقنية تسمى "التقشير" حيث تم كشط طلاء البلاط بعناية لخلق نمط لامع.
يوجد إفريز من البلاط فوق أنماط الزليج المعلقة على الحائط في غرفة الصلاة في الفناء، وعليه كلمة "الله" بخط أخضر مطعمة بشق الأنفس على خلفية بيضاء.
حديقة جنان سبيل
بين فاس الجديد وفاس البالي هي أقدم حديقة في المدينة، تم تصميمها في القرن الثامن عشر بأمر من السلطان مولاي عبد الله.
قطعة نادرة من المساحات الخضراء حيث يمكنك الفرار من الحشود في المدينة المنورة لبضع دقائق. تضم الحديقة بركة كبيرة وحدائق مائية حيث تزين النوافير الهندسية ببلاط الزليج، وكلها محاطة بأسرّة هندسية من الورود والصبار وتحوطات خشب البقس المنخفضة.
للظل هناك أشجار النخيل والبرتقال والصنوبر وشارع السرو ناطحات السحاب.
ساحة النجارين
يلفت الانتباه في أحد طرفي ساحة النجاريين في المدينة القديمة البوابة الرائعة التي يبلغ ارتفاعها خمسة أمتار إلى هذا الخان الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر، ويتوج بمظلة معقدة من خشب الأرز.
يوجد فوق البوابة أنماط هندسية ونباتية ثرية، وأعمال قرميد مفصلة بشكل لا يصدق.
إلى جانبها توجد ساقية من القرن التاسع عشر، وهي نافورة للقوافل، ببلاط زليج مذهل وأعمال جصية على شكل خلية نحل. تم الاحتفاظ بالفندق، بتكليف من السلطان العلوي إسماعيل بن شريف، كمتحف للأعمال الخشبية.
يمكنك الذهاب لإلقاء نظرة على الطوابق الثلاثة من المعارض، وإلقاء نظرة على عرض للنحت الخشبي الرائع من ماضي المدينة. يتم عرض الأثاث والأبواب والآلات الموسيقية والمظلات والعناصر المعمارية الأخرى، فضلاً عن أدوات النجارة التقليدية.