أغرب تقاليد الاحتفال برأس السنة حول العالم
مع دقات الساعة الأخيرة من كل عام، يجتمع الملايين حول العالم للاحتفال بقدوم العام الجديد. لكن ما يجعل هذه المناسبة مميزة هو تنوع الطقوس والعادات التي تختلف من مدينة لأخرى. وفي حين تسعى الدول لجذب السياح عبر الاحتفالات الصاخبة والألعاب النارية، تظهر بعض المدن عادات غريبة تضفي طابعًا فريدًا على هذه المناسبة.
احتفالات شاطئ كوباكابانا في ريو دي جانيرو
في البرازيل، يعد شاطئ كوباكابانا في ريو دي جانيرو وجهة مفضلة، حيث يُتوقع أن يحتشد أكثر من 2.5 مليون شخص للاحتفال. تتميز الليلة بالألعاب النارية المبهرة والحفلات الموسيقية التي يشارك فيها نجوم الموسيقى مثل أنيتا وإيفيته سانغالو. ومن الطقوس المميزة في هذه الليلة ارتداء الملابس البيضاء، وهو تقليد يعكس تأثير المعتقدات الأفريقية البرازيلية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الإسكندرية: رمي الأشياء القديمة
في مصر، تحتفل بعض العائلات في مدينة الإسكندرية برمي الأشياء القديمة من شرفات المنازل عند منتصف الليل. يعود هذا التقليد إلى الجاليات اليونانية والإيطالية التي استوطنت المدينة في أواخر القرن الـ19. وعلى الرغم من تراجع هذه العادة، إلا أنها لا تزال تُمارس من قبل البعض كرمز للتخلص من الماضي واستقبال الجديد.
كوبا: سكب الماء
في كوبا، يعبر السكان عن رغبتهم في بداية عام جديد مليء بالإيجابية عبر طقوس سكب المياه القذرة خارج المنازل عند منتصف الليل. يُعتقد أن هذه العادة تطرد الحظ السيئ والطاقات السلبية، ما يجعل العام الجديد فرصة للتفاؤل والأمل.
أيرلندا: قرع الأواني
مع حلول منتصف الليل، يخرج الأيرلنديون إلى الشوارع، ويبدأون في قرع الأواني والمقالي. يقال إن هذا التقليد يطرد الأرواح الشريرة، ويمهد الطريق لعام مليء بالسعادة والفرح. هذه العادة انتقلت إلى العديد من الدول، مثل المملكة المتحدة وأستراليا.
الدنمارك: القفز من الكراسي
في الدنمارك، يقف المحتفلون على الكراسي قبل منتصف الليل مباشرة، ثم يقفزون منها إلى الأرض عند دخول العام الجديد. يُعتقد أن هذه الحركة تتيح التخلص من المشاعر السلبية والقفز إلى العام الجديد بروح إيجابية.
أميركا اللاتينية: حمل حقائب السفر
في العديد من دول أمريكا اللاتينية، يأخذ المحتفلون حقائب فارغة، ويقومون بجولة حول أحيائهم. يعكس هذا التقليد رغبة قوية في أن يكون العام المقبل مليئًا بالسفر والمغامرات. ويذهب البعض إلى التنافس في سباق بالحقائب الفارغة في محاولة لجلب الحظ بسرعة.
خلاصة
بينما يجتمع العالم للاحتفال برأس السنة، تبرز هذه الطقوس كدليل على تنوع الثقافات وابتكارها. فسواء كان الأمر يتعلق برمي الأشياء القديمة أو القفز من الكراسي، تعكس هذه التقاليد طموح البشر نحو بداية جديدة مفعمة بالأمل والتجدد.