"أشيقر": ما دلالة اسم طائرة أمير قطر التي هبطت في مطار العلا السعودي؟
"أشيقر" كلمة تصدرت مقدمة طائرة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، التي هبطت في مطار العلا السعودي، لفتت الانظار وأثارت فضول الكثيرين حول دلالتها.
واستقبل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أمس الثلاثاء، أمير دولة قطر، الذي وصل إلى المملكة السعودية للمشاركة في أعمال قمة دول مجلس التعاون الخليجي في دورتها الـ41.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أشيقر
وتساءل الكثيرون عن دلالة اسم طائرة الأمير القطر المدون على مقدمتها، وهي كلمة أشيقر.
ولهذه الكلمة دلالة عميقة، حيث إن الأمير القطري سعودي الأصل، فأشيقر هو مسمى بلدة تقع قي محافظة شقراء، التي تعد من أقدم بلدان نجد، ومسقط رأس قبيلة "بني تميم" التي تنتمي إليها الأسرة الحاكمة في قطر.
وتقع "أشيقر" حالياً، في منطقة الوشم وسط المملكة السعودية وبالتحديد شمال غرب العاصمة الرياض، على بعد حوالي 200 كيلومتر.
ويعود تاريخ بلدة "أشيقر" لما قبل هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وخرج منها عدد من الشعراء في الجاهلية وفي عصر صدر الإسلام، كما أنها مسقط رأس أسرة آل ثاني التي تحكم قطر، حيث ولد فيها جدهم ثاني.
وكان أمير قطر السابق الشيخ "حمد بن خليفة آل ثاني" هو من أمر بتسمية طائرته بـ"أشيقر".
وربما اختار الشيخ تميم بن حمد، تلك الطائرة للدلالة على أن دول الخليج تنتمي إلى أصل واحد وأن الأخوة العربية لا يمكن أن تندثر مهما مرت بصعوبات.
قمة التعاون الخليجي
وانعقدت أمس الثلاثا، فعاليات قمة مجلس التعاون الخليجي الـ41، التي استضافتها المملكة العربية السعودية في محافظة العلا، برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ومشاركة قادة الدول الأعضاء، حيث تولت البحرين رئاسة الدورة الحالية.
وعشية انعقاد القمة الخليجية، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش، أن "قمة العلا" هي قمة تاريخية بامتياز، ستعيد بأجوائها اللحمة الخليجية.
وقال عبر حسابه الرسمي على "تويتر": "نحن أمام قمة تاريخية بامتياز في العلا نعيد من خلالها اللحمة الخليجية، ونحرص عبرها أن يكون أمن واستقرار وازدهار دولنا وشعوبنا الأولوية الأولى، أمامنا المزيد من العمل ونحن في الاتجاه الصحيح".
جاء ذلك في وقت أعلن توسطت فيه دولة الكويت بين دولتي المملكة العربية السعودية وقطر، من أجل التوصل لاتفاق على فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين البلدن، بعد مقاطعة استمرت ثلاث سنوات.
أسباب الخلاف
في يونيو/ حزيران عام 2017، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، العلاقات مع دولة قطر، بعد اتهامها بدعم مجموعات إسلامية متطرفة، وهو الأمر الذي نفته الدوحة.
واتخذت الدول الأربع إجراءات لمقاطعة قطر، بينها إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية، ومنع التعاملات التجارية ووقف دخول القطريين إراضيها، الأمر الذي تسبب في فصل أفراد عائلات من جنسيات مختلطة بعضهم عن بعض.
المصالحة الخليجية
وفي ختام قمة مجلس التعاون الخليجي، تم إعلان عودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين قطر والدول الأربع: السعودية، الإمارات، البحرين ومصر.
وأعلن وزير الخارجية السعودي أن الدول اتفقت على تنحية الخلافات جانباً، والتأسيس لمرحلة جديدة يتم العمل فيها سوياً نحو غد مشرق لمستقبل المنطقة.