أستراليا تنصح الآلاف من مواطنيها بمغادرة لبنان
في ظل تصاعد التوترات والاضطرابات السياسية والأمنية في لبنان، حثت الحكومة الأسترالية الآلاف من مواطنيها المتواجدين في البلاد على مغادرتها. وفقًا لتقارير رسمية، نصحت أستراليا ما يقارب 15 ألفًا من مواطنيها المقيمين في لبنان بالمغادرة الفورية.
ويأتي هذا التحذير في سياق تدهور الأوضاع الأمنية وخشية حدوث إغلاق مفاجئ لمطار بيروت، ما قد يجعل عمليات الإجلاء شبه مستحيلة في حال تفاقمت الأوضاع.
تشير الحكومة الأسترالية إلى أن أحد أبرز المخاوف التي تدفعها لإصدار هذا التحذير هو احتمال إغلاق مطار بيروت، الذي يمثل المنفذ الجوي الرئيسي للبلاد. ومع تصاعد التوترات وتدهور الأوضاع الأمنية، فإن أي تعطيل للمطار سيجعل من الصعب أو حتى المستحيل تنظيم عمليات إجلاء آمنة وفعالة لعدد كبير من الأشخاص. وتعبر السلطات الأسترالية عن قلقها من أن تتكرر تجارب سابقة، حيث أدت إغلاقات مماثلة إلى وقوع مواطنين أجانب في مناطق نزاع دون وجود خيارات آمنة لمغادرتهم. لذا، فإنها تحث مواطنيها على اتخاذ الخطوات اللازمة للعودة إلى الوطن بينما لا تزال الرحلات الجوية متاحة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
في حال ساءت الأوضاع الأمنية، قد تواجه أستراليا تحديات لوجستية كبيرة في إجلاء هذا العدد الضخم من مواطنيها. ومع أن الحكومة الأسترالية أكدت أنها تسعى جاهدة لتوفير الدعم والتسهيلات اللازمة لمساعدة مواطنيها على المغادرة، إلا أن الإمكانيات قد تكون محدودة إذا تدهورت الأوضاع بسرعة أو إذا حدثت اضطرابات كبيرة في البنية التحتية مثل الطرق والمواصلات. وتبقى هذه التحديات ماثلة في أذهان الكثيرين، ما يجعل من الضروري على المواطنين الأستراليين التحرك الآن قبل فوات الأوان.
لم تقتصر الحكومة الأسترالية على توجيه النصائح فقط، بل بادرت بتعزيز جهودها لتسهيل مغادرة مواطنيها من لبنان. يتم الآن تقديم إرشادات دقيقة حول الطرق الآمنة للمغادرة، وتزويد الراغبين بالدعم اللازم عبر السفارات والقنصليات. كما تم التأكيد على أهمية متابعة التطورات عبر القنوات الرسمية والتواصل المستمر مع السلطات الأسترالية في لبنان لضمان الحصول على أحدث المعلومات والإرشادات المتعلقة بالأمن والسفر.