أجهزة التدقيق في مطارات دبي تتحدى عمليات التجميل

  • بواسطة: البيان تاريخ النشر: الخميس، 12 مارس 2015 | آخر تحديث: الأربعاء، 27 يناير 2016
مقالات ذات صلة
مطار يغرم المسافرين لحملهم أجهزة محمولة: ما القصة؟
وضع أجهزة حديثة للتعرف على الوجوه بالمطارات الأمريكية
افتتاح معرض المطار في 9 مايو في دبي

قال اللواء محمد أحمد المري، مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، لـ«البيان»، إن كل الأجهزة الحديثة الموجودة في مطارات الدولة التي تعتمد على بصمة العين والوجه تتحدى عمليات التجميل، كما أنها تقيس من خلال آلية خاصة السمات المميزة لكل إنسان، في سرعة كبيرة وتطابق بين البيانات الموجودة في النظام وعلى الجواز والواقع الفعلي.

وأشار اللواء المري إلى أن مطارات دبي وكل المؤسسات العاملة معها في الدولة تمكنت، عبر التعاون الوثيق ومن خلال خطة استراتيجية ورؤية مستقبلية طموحة، من تحقيق قفزات نوعية في مجالات السفر، وأن تربع مطار دبي على المركز الأول عالمياً لم يأتِ من فراغ، وأن المنافسة مستمرة، لأن الحفاظ على النجاح أصعب من تحقيقه.

وأضاف اللواء المري أن أعداداً متزايدة من المسافرين تعبر الحدود الدولية جواً وبراً وبحراً، إما بغرض الترفيه أو القيام بالأنشطة التجارية، وأن المؤتمر الدولي للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب الذي يقام تحت شعار «مستقبل المنافذ والحدود»، سيترجم توقعات المسافرين والتطور التقني الموازي له في مطارات العالم، وستكون دبي على رأس هذا التطور عبر العديد من المحاور التي أهمها مستقبل ورؤية الحكومة، ومستقبل صناعة الخطوط الجوية، ومستقبل إدارة الحدود، ومستقبل المطارات، ومستقبل الحلول الذكية في الحدود.

وأكد اللواء المري أن نظام «عابر» يقوم بالتدقيق على السيارات المغادرة وسيتم تطويره قريباً، وكشف أن خدمة «عابر» عبارة عن نظام إلكتروني للحدود، يسهل عملية عبور المسافرين من خلال الحدود البرية، إذ تلتقط معلومات الركاب بواسطة جهاز تحديد الترددات، بحيث تتم عملية التعرف على جميع المعلومات الخاصة بالركاب بالتقاط المعلومات دفعة واحدة، وهو مزيج فريد من النظم الأساسية القائمة، وسيتم استخدام البوابة الإلكترونية لتسجيل وإصدار البطاقات الخاصة بالخدمة، وتسجيل عمليات الدخول والخروج للمسافرين عبر الحدود البرية.

مشيراً إلى أن خدمة «عابر» تهدف إلى تسهيل وتسريع إجراءات الدخول والخروج عبر الحدود البرية التي تربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان الشقيقة عبر منفذ «حتا» الحدودي، وزيادة كفاءة النظام المستخدم، وخفض قوائم الانتظار، لضمان رحلة مريحة للمسافرين متعددي الانتقال بين البلدين، وجذب المزيد من السياح.

منظومة متكاملة

وقال اللواء أحمد محمد بن ثاني، مساعد القائد العام لأمن المنافذ في شرطة دبي، إن دبي تحــــرص على تطبيق المنظومة الأمنيةـــ إلى جانب تسهيل إجراءات المسافريـــــن، وإن هذين الأمرين لا يتعارضان، وأوضح أن البوابات الذكيــــة وكامــــيرات المراقبة عن بعد والمربوطة بغرفة العمليات ساعدت على الكشف عـــن كثير من الجرائم في وقتها، لافتاً إلى أن كل المؤسســــات تعمل في منظومــــة واحدة أشبه بالتروس، وأن الجميع ينظر إلى المصلحة العليا وتحقيق إنجازات عالمية تليق بمكانة دبي.

تقنيات كبيرة

وأضـــاف بن ثاني أن مطارات دبي مزودة بكاميرات حســاســة يمكنهـــا كشـــف الحقائب المشتبـــه فيها التي تترك في أي مكــان، وأن جميـــع الأنظمة الأمنيـــة بما فيهــــا الكامـــيرات يتم تحديثهــــا كـــل ثلاث سنوات، والتدقيق على كفائتهـــا بشكـــل دوري، وأن الكاميرات الحديثـــــة التي تم تركيبهـــا في «كونكـــورس دي» تعتبر مـــن الأحــدث عالمياً التي تعمــل بالأشعــــة، وتمتلك تقنيــات كبيرة.

كوادر مدربة

وأشار أيضاً إلى أنه لا يمكن الاستغناء عن العنصر البشري، وأن هذه الأجهزة الحديثة تقف خلفها كوادر مدربة، وأن الأعداد في ازدياد، نظراً إلى التوسعات التي تشهدها مطارات دبي، لافتاً إلى أن مطارات دبي ترصد ميزانيات كبيرة للتدريب على أحدث النظم العالمية، خاصة في ظل التحديات الأمنية التي تشهدها المنطقة.

تسهيلات

أكد اللواء محمد أحمد المري أن الحكومة لا تدخر جهداً أو دعماً مادياً ومعنوياً في تحقيق متطلبات العمل في المنافذ والحدود لتحقيق الأهداف المنشودة، وأن ميزانية أي مشروع يتم رصدها قبل عام وقبل الإعلان عن المشروع نفسه، وتتم تجربته من كل النواحي قبل إقراره، مشيراً إلى أن الحديث عن الأمور المادية ليس مهماً، لأن هناك من يمتلك المال ولا يعرف كيف يديره، ولكن الأهم الاستراتيجية ومواجهة التحديات، خاصة أن التحديات الأمنية تؤدي دوراً كبيراً، وأن حرص الحكومة على تطبيق أفضل المعايير هدف رئيس، وأنه تم تحقيق أعلى معدلات الرضا لدى الجمهور عالمياً، مشيراً إلى أن الكادر البشري يؤدي دوراً مهماً في إنجاح ما تطبقه التقنيات.

أكد اللواء عبيد مهير بن سرور، نائب مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، أن دبي تسير حالياً في تطبيق الأجهزة الأذكى وليست الذكية فقط، وأنه منذ عام 2000 حققت دبي قفزات فائقة في مجالات السفر، اختصرت بها عشرات السنوات.

ولفت بن سرور إلى أن عام 2000 شهد دخول أول بوابة إلكترونية في دبي، وبعدها تم استخدام بصمة اليد، وكانت مخصصة للمواطنين والمقيمين، ثم تلتها بوابات الجيل الثالث المطبقة حالياً التي تعمل ببصمة العين، وتم تحديثها بـ28 بوابة إلكترونية من كاونترات المسافرين، منوهاً بأن عدد المسافرين عام 2000 كان 21 مليون مسافر، فيما بلغ عام 2014 أكثر من 70 مليون مسافر، كذلك سجل عام 2000، 5 ملايين حركة دخول وخروج، فيما سجل العام الماضي 40 مليون حركة.

تطورات

وأشار أيضاً إلى أن عدد الكاونترات في عام 2000 كان 67 كاونتراً، وزاد في العام الماضي ليصل إلى 260 كاونتراً للمسافرين، فيما كان عدد موظفي الجوازات 400 موظف، وارتفع العام الماضي ليصل إلى 1711 موظفاً، وأن مطارات دبي لديها 120 بوابة ذكية، فيما كانت عام 2000 تمتلك 3 بوابات إلكترونية فقط.

وأضاف ابن سرور أنه بالرغم من التطور الكبير، فإننا ما زلنا نرى ازدحاماً في صالة المطار في أوقات الذروة، وهو الأمر الذي يبقي على التحديات، مؤكداً، عبر فيديو تم عرضه، أن دبي ستتجه إلى إلغاء الكاونترات وإلغاء نقطة التوقف، وستبقى مسارات المسافرين هي الهدف خلال المرحلة المقبلة، لافتاً إلى ضرورة تعزيز رؤية دبي للمستقبل عبر شبكة المعلومات العالمية، والتدريب العالي، مع التركيز على جودته، إضافة إلى تعزيز العمل مع الشركاء وجودة البيانات المرسلة.

واستعرض بن سرور برنامجاً فريداً من نوعه، يقيس رضا المسافرين القادمين إلى الدولة قبل دخولهم المطار منذ لحظة دخولهم الطائرة.

هونغ كونغ تكشف النقاب عن خارطة طريق لتسهيل السفر

أعلن إيريك تشان كوك كي، مدير الهجرة في هونغ كونغ أن هونغ كونغ، التي تتوقع استقبال 70 مليون زائر في عام 2017، تخطط للوصول بأعداد البوابات الإلكترونية ذات الاستخدامات المتعددة إلى 600 بوابة في عام 2016، وتحويل البوابات الإلكترونية العاملة حالياً إلى بوابات ذات استخدامات متعددة.

واستعرض إيريك تشان كوك كي التحديات التي تواجهها سلطات منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة على نقاط التفتيش في التعامل مع الأعداد المتزايدة من المسافرين وحركة المركبات عبر الحدود.

وقال إيريك تشان كوك كي: «سوف نقوم بتحويل جميع البوابات الإلكترونية العاملة حالياً إلى بوابات ذات استخدامات متعددة، لتصبح قادرة على خدمة سكان هونغ كونغ وزوارها، وسوف يوفر هذا التطور مزيداً من المرونة في العمليات اليومية على نقاط التفتيش لخدمة المسافرين من مختلف الجنسيات في جميع الأوقات، كما يحسن من جودة الخدمات المقدمة».

«إماراتك» تطلق نظام عين

أطلقت شركة «إماراتك» نظام عين في مطارات دبي الذي يستخدم آليات التعرف على قزحية العين وبصمة الوجه لتحديد الهوية البيومترية للأشخاص من خلال شاشة عرض واحدة، توفر للمستخدم إجراء مدمجا ومتكاملا لجميع العمليات.

وأعرب ثاني الزفين، المدير العام وعضو مجلس الإدارة لشركة «إماراتك» عن فخره بالشراكة الاستراتيجية مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب التي أثمرت الكثير من الإنجازات.

ويأتي هذا الابتكار والابداع في صناعة البرمجيات استجابة لاستراتيجية الدولة في ريادة الملكية الفكرية وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في جعل هذا العام عام الإبداع والابتكار، فضلاً عن الشراكة الاستراتيجية مع إقامة دبي، والاتفاقية الاستراتيجية التي وقعتها شركة «إماراتك» مع شركة إس آر آي العام الماضي، وهي الشركة المتخصصة في مجال السمات الحيوية وأنظمة التقاطها خلال الحركة، وسيخوّل نظام «عين» تنفيذ مشاريع مختلفة وستكون أولى استخداماته في بوابة السفر الذكي الجديدة التي ستطلقها «إماراتك» مع الشركاء الاستراتيجيين في صالات مطارات دبي.

المصدر: أجهزة التدقيق في مطارات دبي تتحدى عمليات التجميل

تم نشر هذا المقال مسبقاً على القيادي. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا