أبرز عادات وتقاليد الاحتفال في ذكرى المولد النبوي في الدول العربية
إليك أبرز عادات وتقاليد الاحتفال في ذكرى المولد النبوي في الدول العربية، في كل عام يحتفل المسلمون من جميع أنحاء العالم بذكرى ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، نبي المسلمين، في الثاني عشر من ربيع الأول مع أجواء من الفرحة في كل لدول العربية.
احتفالات المولد النبوي الشريف
أجواء رائعة أشبه بفرحة الأعياد، يتم فيها تزيين الشوارع والساحات، مع تجهيز السرادقات لبيع حلوى المولد النبوي وإنشاد الفرق الدينية ورفع الرايات للتعبير عن الفرحة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
في هذا اليوم يسعى الكثير من الأفراد إلى الذهاب إلى مكة لأداء عمرة المولد النبوي في السعودية، والعديد من الدول تبدأ في تحضير مختلف أنواع الحلوى وبيعها، فضلاً عن حلقات الذكر والمشاعر الدينية والتعرف أكثر على سيرة نبي الإسلام ويكون هذا اليوم عطلة رسمية في أغلب الدول العربية.
فيما يلي يستعرض موقع سائح للسفر والسياحة أبرز مظاهر الاحتفال في ذكرى المولد النبوي في أغلب الدول العربية.
السودان: احتفال المولد النبوي ونصب الخيام وتوزيع السمسمية.
في جميع مدن السودان تجهز الخيام وتضاء الطرق بالأنوار وتُرفع الرايات للاحتفال والإشارة إلى هذا الحدث الديني الذي يهز القلوب والمشاعر الدينية وتتقدم الفرق الصوفية بتنيم حلقات الذكر والإنشاد والمديح مع العديد من الدروس والمحاضرات الدينية التي تستمر حتى أذان الفجر.
بيع حلوى المولد وعلى الأخص السمسمية التي تعتبر من أشهر حلوى المولد النبوي التى يقبل عليها الشعب السوداني وخاصة الكبار في هذا اليوم وهي خلطة ذات مذاق رائع من الدقيق والسكر والسمسم.
ليبيا: أجواء التوتر لا تمنع الاحتفال بذكرى المولد النبوي
بالرغم من أحوال التوتر التي تعيشها ليبيا، إلا أن الشعب الليببي يحرص على الاحتفال بذكرى المولد النبوي، حيث تقوم الطرق الصوفية بعمل مسيرات احتفالية خاصة فى العاصمة الليبية طرابلس مع إقامة سرادقات لقراءة القران والإنشاد وتوزيع الحلوى التي يتم إعدادها بطريقة خاصة.
تونس: احتفالات فريدة وأحلى ما فيها العصيدة
أما في تونس، فيكون الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، أكثر اختلافاً وتميزاً من خلال المشاعر الدينية والطقوس الخاصة المختلفة والفريدة.
تشهد مدينة القيروان التونيسية على وجه الخصوص زيارة الكثير من المواطنين من مختلف أنحاء البلاد، كونها أول المدن الإسلامية التي تم بناؤها في بلاد المغرب العربي والتي تعتبر منارة الإسلام هناك.
أما عن أجواء الاحتفال، فيتم تنظيم الكثير من حلقات الذكر مع قراءة القرآن والابتهالات في مدح الرسول، النبي محمد عليه الصلاة والسلام من خلال الإنشاد الديني، مع انتشار رائحة البخور في البيوت للإعلان عن استعداد المدينة لبدء الاحتفالات.
إعداد العصيدة بأنواعها، هي أبرز العادات والتقاليد الشعبية في يوم المولد النبوي وهي طبق عربي يتم تجيهيزه من الدّقيق والسكر وبعض الماء وبطريقة رائعة ومذاق مميز، عادةً ما يكون سُكّراً أو دبساً أو عسلاً.
المغرب: ملابس جديدة وكأنه عيد
ليوم المولد النبوي طابع مميز للشعب المغربي، فهو يوم من أهم الأعياد لديهم، يقترن ميلاد الرسول محمد بشراء الملابس الجديدة من أجل الابتهاج بهذه المناسبة والاستعداد بأبهى حُلة.
في هذا الصدد تبدع المحلات التجارية في عرض أجمل الملابس قبل المولد، بينما تعمل ربّات البيوت على تجهيز مأكولات وحلوى مخصصة لهذه المناسبة وعلى رأسها "الكسكس" كما تكون محال الاكسسوارات والهدايا على أتم الاستعداد.
وقد جرت العادة للشعب المغربي أن يقوم الشاب الذي يستعد للزواج بشراء الهدايا للعروس أو الزوجة وكذلك للخطيبه ويذهب ليحتفل معها بالعيد.
الجزائر: احتفالات مرتبطة بالهوية الجزائرية وزمن الاستعمار.
في الجزائر يأخذ الاحتفال بهذه المناسبة شكلاً مختلفاً، فيكون ذو شكل رسمي، إذ يعتبر الجزائريون أن الاحتفال بيوم المولد النبوي الشريف مظهراً للتعبير عن تمسكهم بهويتهم.
ذكرى المولد النبوي بالنسبة لأهل الجزائر ترتبط بفترة الاحتلال الفرنسي على بلادهم وقيامه بطمس هويتهم وتاريخهم، ولأن زوايا المساجد والطرق الصوفية والعلماء كان لهم دور كبير وفضل في الحفاظ على الهوية الجزائرية أمام المد الثقافي الفرنسي.
ليلة المولد النبوي الشريف، هي ليلة لتجمع الأسر والعائلات مع الأطفال على مائدة كبيرة مليئة بالشموع، ويردد الأطفال الأناشيد والقصائد الدينية على رأسها "طلع البدر علينا"، وذلك على إيقاع الطبول كما توضع الحناء للأطفال وللنساء.
الأردن: إقامة موائد المأكولات الخيرية
يستقبل الشعب الأردني ذكرى المولد النبوي في منازلهم، فهو يوم عطلة رسمية بالنسبة لهم، حيث تغلق الدوائر الرسمية والحكومية أبوابها من أجل الاحتفاءً بهذه المناسبة الدينية.
وفي غالب الأحيان يجتمع الأردنيون في بيت العائلة ويُحضر كل فرد منهم ما لذ وطاب من المأكولات ووجبات الطعام الشهية وحلوى المولد النبوي الشريف مثل: المُشبك.
تناول الطعام هو بداية الاحتفال ويقوم الأهالي بالصلاة على النبي وقراءة بعض الأذكار الدينية وتلاوة القرآن، كما تزداد أعمال البر والخير في الأردن في هذا اليوم على وجه التحديد.
تبدع المؤسسات الدينية في الاحتفال بهذه المناسبة لمن خلال إقامة المهرجانات الدينية مع إقامة مجالس السيرة النبوية التي تذكر الجميع بسيرة النبي ومواقف لتاريخ الدين الإسلامي.
فلسطين: حلوى النمورة والكنافة مع الزيارات العائلية
يحرص الفلسطينيون خلال ذكرى المولد النبوي على الذكر وتلاوة القرآن وزيارة المساجد وإقامة الكثير من الفعاليات والحفلات الدينية ويتبادل الشعب الفلسطيني الزيارات.
تقوم الأهالي بتحضير أشهى أنواع الحلوى مثل النمورة والكنافة، مع إقامة الكثير من حلقات الذكر والإنشاد والتواشيح ومهرجانات الإنشاد فى المساجد والساحات العامة.
ومثل أغلب الدول العربية يُعتبر يوم الثاني عشر من ربيع الأول يوم عطلة رسمية في فلسطين.
مصر: حلوى المولد ظاهرة تراثية ترجع لزمن الفاطميين
في ذكرى المولد النبوي يتم الاحتفال في جميع محافظات مصر بصورة مميزة وبتقاليد لها طابع مميز، وأهم مظاهر الاحتفال هو انتشار حلوى المولد في الأسواق المصرية والخيام في الطرقات بجميع أنحاء البلاد ومحلات الحلوى. وجرت العادة على الاحتفال بهذه الذكرى بتنظيم احتفالات أكبر حفلات مدح الرسول والذكر.
ويذكر التاريخ المصري أن الفاطميين، هم أول من احتفل بذكرى المولد النبوي الشريف في مصر، كما أن الدولة الفاطمية كانت تقوم بتنظيم الحفلات والفعاليات الرائعة في سبيل الاحتفال بهذه المناسبة، حيث كانت توزع فيها الحلوى والصدقات للفقراء وهم أول من أدخل فكرة حلوى المولد النبوي الشريف التي تشتهر بها مصر اليوم.
سوريا: استمرار الاحتفالات في كل مكان حتى نهاية الشهر
تتزين دمشق سنوياً خلال شهر المولد النبوي الشريف وكل شوارعها القديمة وكذلك أسواقها وتستمر الاحتفالات بهذه المناسبة الدينية بداية من اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول من التقويم الهجري حتى نهاية الشهر.
خلال الاحتفال بالمولد النبوي في سوريا يتم قراءة قصة المولد النبوي في كل بيوت سوريا وفي جميع مساجد دمشق.
ينطبق ذلك على جميع أنحاء سورية، كما تبرز فرق الإنشاد الصوفية في سوريا، وهي التي باتت أشهر الفرق الإنشادية في العالم العربي.