أبرز المعلومات عن مركز الملك عبد الله التاريخي
مركز الملك عبد الله التاريخي هو تحفة معمارية جمّلت المملكة، وجعلت خطوات تطويرها واضحة للعيان، حيث أصبح المركز من أهم الأماكن التي يقصدها الجميع من كل حدب وصوب للاستمتاع بمحتوياته التي تشهد على عظمة تاريخ المملكة.
مواعيد زيارة مركز الملك عبد الله التاريخي
يعتبر هذا المركز صرحًا عظيمًا بالمملكة، ومن معالمها الحضارية التي لا مثيل لها، ولكونه يتعلق بالثقافة أيضًا، يشهد الكثير من الزيارات من كافة الوافدين إلى المملكة من السياح وحتى المواطنين والمقيمين.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يرجع افتتاح المكان إلى عام 1419 هجريًا وتحديدًا في شهر شوال، ليكون شاهدًا على مرور 100 عام على وجود المملكة وتأسيسها، ومن السهل الوصول إليه لوجوده في حي المربع الشهير بالرياض.
تبلغ مساحة مركز الملك عبد الله التاريخي 440 ألف متر مربع، وتكلف بنائه 250 مليون دولار أمريكي، وهو من أعلى المراكز تكلفة بالمملكة.
يعمل المركز من الأحد للأربعاء من كل أسبوع، ولكن عمله يتم على فترتين، الفترة الصباحية بداية من الثامنة وتنتهي عند الثانية عشرة ظهرًا، أما الفترة المسائية تبدأ الرابعة مساء وتنتهي الحادية عشر مساء.
في أيام الجمعة والخميس يمكن زيارة المكان خلال الفترة المسائية فقط، وتبلغ قيمة التذاكر لزيارة المكان 5 ريالات سعودية للأطفال و15 ريال للكبار.
تصميم المركز
يعتبر التصميم الخاص بالمكان من أكثر التصميمات تميزًا، نظرًا لحفاظه على الهوية السعودية وتراثها وثقافتها، ويعرض الجانب الفكري التطوري للهيئة الملكية بمدينة الرياض.
تحول المركز إلى واحة ثقافية مثالية، وسط العاصمة وله تصميم متناغم مع كل مشهد حوله، أي أنه لم يتطور ليغرد خارج السرب، بل أضاف للمكان المتواجد به كثيرًا، وبمجرد رؤيته ستجد أن التصميم قد أعطى اهتماما كبيرا للبيئة الخاصة بالمكان وما حوله، بنشر العديد من المسطحات الخضراء، والاهتمام بزراعة أصناف مختلفة من النباتات والأشجار، ودور هذه الأشجار هو محاربة التلوث البيئي المنتشر وجعل الهواء نقيًا بالمنطقة، وكذلك تخفيض درجة الحرارة على المناطق المحيطة بالمركز.
أما الطرق التي تم تجديدها فهي لمراعاة أن الوافدين على المكان يزداد عددهم يومًا بعد يوم، فتم تجهيز الطريق المار بالمركز، مما يتيح للسيارات العبور وأيضًا سير المُشاه بكل يُسر وسلاسة.
تستوعب مواقف السيارات بالمركز والموجودة بكل مكان به، أكثر من 100 ألف سيارة في الوقت نفسه، وهي مظللة بالكامل بالتشجير الطبيعي بدلًا من المظلات الاصطناعية.
يمكنك أيضًا زيارة العديد من الأماكن التراثية في المركز وعلى رأسها قصر المربع الشهير، إلى جانب العديد من الأبنية التراثية التي تنتمي إلى مجمع القصور.
عليك أيضًا أن تزرو الجزء المتبقي من سور المجمع القديم والبرج المتبقي هناك، وكذلك جامع الملك عبد العزيزوشبكة الطرق الجديدة والممرات المجهزة على أعلى مستوى.
محتويات مركز الملك عبد الله التاريخي
يعتبر المركز من أهم إنجازات الملك سلمان بن عبد العزيز، ويقف المركز شاهدًا على عظمة الحضارة والثقافة السعودية في العاصمة الرياض، كما أن تصميمه الخارجي يتناسب كثيرًا مع تاريخ المنطقة ونظامها المعماري الذي تميزت به.
تم تطوير المركز من خلال الهيئة الملكية لمدينة الرياض، كما يضم المشروع المتحف الوطني المقام على مساحة 17 ألف متر مربع.
يهدف المركز إلى أن يصبح من أهم المعالم الوطنية في البلاد، ومركزًا للثقافة والحضارة للتأكيد على حضارة وتاريخ جزيرة العرب، وإعلاء لرسالة الإسلام الخالدة.
يعرفك المركز على تاريخ المملكة، والمجهودات التي تم بذلها من أجل أبنائها، مما يحفز الأجيال للعمل على قدم وساق للوصول إلى أفضل نتيجة تعلي من قيمة الوطن وفقًا لمسيرة الملك عبد العزيز رحمه الله.
يستطيع الزوار الحصول على الكثير من المتعة والفائدة داخل المركز بفضل وجود الكثير من العناصر به ومنها:
- المتحف الوطني
- دارة الملك عبد العزيز.
- فرع مكتبة الملك عبد العزيز.
- قاعة محاضرات الملك عبد العزيز.
سنتحدث هنا عن بعض الأماكن بالتفصيل ومنها:
المتحف الوطني
المتحف الوطني يتواجد ضمن المركز التاريخي، ويتكون من أربعة قاعات رئيسية، ويستعرض الكثير من المعلومات الهامة، فتجد في القاعة الأولى منه منحوتات لنشأة الأرض والإنسان الأول، وأيضًا العوامل البيئية المكونة لسطح الأرض وتشكيله، ويضم عدد من الحفريات التي يعود تاريخها لملايين السنين بالجناح الثاني منه.
أما بالجناج الثالث فيتم مناقشة اختلاف البيئات بالمملكة، والجناح الرابع متخصص في استعراض أقدم الآثار الخاصة بالإنسان بالجزيرة العربية في الماضي البعيد.
يمكنك كذلك أن تزور قاعة الممالك العربية القديمة، والتي تعود للفترة ما بين 6000 قبل الميلاد، إلى 2000 قبل الميلاد، وتنقسم القاعة إلى ثلاثة أجنحة تستعرض تاريخ المنطقة في هذه الفترة.
فتجد في الجناح الأول الحضارات الماضية التي تسببت في نشأة أرض الجزيرة، أما الجناح الثاني فيحمل بين جنباته معلومات وفيرة عن الممالك العربية الوسطى والجناح الأخير مُختص بالممالك المتأخرة.
وبالطبع مع وجود العصر الجاهلي، كان لا بد من وجود جزء يتحدث عنه بالمركز، وهو القاعة التي تحمل الاسم نفسه، وتتحدث عن هذا العصر قبل قدوم الإسلام، وكيف كانت الحياة الاجتماعية والسياسية والتاريخية لهم، وأيضًا كيف كانت أهم المدن الرئيسية في هذه الفترة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويتم سرد معلومات كذلك عن حادثة الفيل الشهيرة، ومحاولة هدم الكعبة.
دارة الملك عبد العزيز
تبلغ مساحة مباني الدارة 1201 متر مربع، وتعتبر هيئة علمية مستقلة وفاء لذكرى الملك عبد العزيز، وتعمل على خدمة تاريخ المملكة وتنفيذ نشاطات حول السمة الجغرافية لها والأثار الفكرية للمملكة وآدابها ومستوى المعمار لديها، وتروي أيضًا جانبًا من تاريخ المسلمين الأوائل وتوجد بها الكثير من الوثائق المهمة المدعمة بالمصادر التاريخية.
قاعة الملك عبد العزيز
تحمل القاعة كل ما يخص تاريخ الملك عبد العزيز، وعائلته وصفاته السياسية والدينية، وأبرز العلاقات التي جمعته برؤساء الدول الأخرى، وخلال الجولة أيضًا يتم التطرق للرحلات الخاصة بالملك خارج البلاد، مع عدد من الصور النادرة والعملات والأدوات والأسلحة التي سوف تراها لأول مرة.