أبرز المعلومات عن قصر اليمامة
تعتبر العديد من القصور الملكية في المملكة من أبرز الأبنية المعمارية، ولكن قصر اليمامة هو أحد أشهر تلك القصور وأبرزها، لمكانته العالية بالدولة واستقباله لأكبر وفودها مقامًا، ولذلك يجب أن تتعرف على الكثير من المعلومات حوله كقطعة فنية معمارية ذات مكانة عالية تستحقها من بين القصور السعودية المُنتشرة بالمملكة.
قصر اليمامة
يقف القصر الملكي بالرياض شاهدًا على الكثير من الأحداث التي مرت على المملكة، وكان هو المقر للأسرة الحاكمة خلالها، ولأنه قصر مميز سواء بقيمته أو ببنائه ومعماره، فقد أراد الكثيرين التعرف عليه عن قرب والبحث عن كل المعلومات التي يمكن أن تُعرّف عنه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يعتبر هذا القصر من القصور المهمة للغاية، لأنه يشمل مكتبا للملك سلمان بن عبد العزيز العاهل السعودي، ويعمل كديوانا ملكيًا، وأيضًا يتبعه الكثير من المكاتب لكبار الشخصيات في الدولة من مستشارين وما إلى ذلك ليكون مركزًا قويًا لصناعة القرار وتنظيم الشؤون الداخلية والخارجية للملكة.
يقع القصر في الجزء الشرقي من المملكة وتُقام به الكثير من الاجتماعات والمؤتمرات، ولكونه من القصور الفخمة يتميز بتصميم فريد لا مثيل له، والذي يعتمد على الزخارف من الطابع الإسلامي.
يمكن أن ترى القصر في الاتجاه الغربي لمدينة الرياض، ويتواجد على مقربة من قصر الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله، ولموقعه المتميز ستجد أن عددًا من المنشآت البارزة في المملكة بُنيّت حوله أيضا ومنها مسجد الديوان الملكي.
يعتبر أيضًا من القصور الضخمة ذات المساحات الشاسعة بالقرب من مجلس شورى المملكة، وتعقد الحكومة السعودية اجتماعاتها بها، كما أنه مقر للكثير من مستشاري الملك في كل المجالات منها الدينية والأمن القومي والسياسات الداخلية، والعلاقات مع الدول الأخرى.
يقف قصر اليمامة شامخًا في مكانه مُنذ تم تشييده منذ أكثر من 30 عامًا، وقد استقبل العديد من الزوار على رأسهم رؤساء الدول من كل أنحاء العالم، بالإضافة إلى كبار الشخصيات المهمة من دول العالم والمنظمات العالمية.
قصر اليمامة من الداخل
يمتلك القصر مظهرًا رائعًا بالنسبة للمعمار الخارجي، ومن الداخل سيكون هناك عدد كبير من القاعات الضخمة التي تستقبل الوافدين، ويُقام بها الاجتماعات والمؤتمرات والمقابلات على كافة المستويات.
يضم القصر مكاتب المستشارين أيضًا، والمقامة على أعلى مستوى من الرقي والفخامة، وهناك سببان لاختيار اسم اليمامة لهذا القصر المتميز، وأول سبب يعود لاشتقاق الاسم من طائر اليمام الشهير، أما السبب الثاني فيُنسب القصر إلى زرقاء اليمامة.
استقبل قصر اليمامة الكثير من أهم الزوار حول العالم، ومنهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي كان في زيارة للملك سلمان بن عبد العزيز عام 2019، وكان هذا من أكبر الأحداث التي وقعت بالقصر لاستقبال الرؤساء.
كان أيضًا القصر شاهدًا على استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال أولى زياراته الخارجية، والتي قام خلالها برقص رقصة العرضة السعودية المعروفة، وتناول القهوة العربية أيضًا.
كما استقبل القصر الأمين العام للجامعة العربية، وكان في استقباله الملك سلمان، وهو من أبرز الشخصيات التي تمكنت من زيارة القصر.
ومن زوار القصر كذلك مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية مايكل بومبيو للتشاور حول أوضاع المنطقة، وتطول قائمة الزوار الذين زاروا القصر بالرغم من حداثته وتواجده من زمن ليس ببعيد، وذلك لاهتمام المملكة بالنظر في الشؤون الخارجية والداخلية للبلاد باستمرار والعمل على تطويرها، مما يجعل الكثير من الزوار يتوافدون على المملكة ويتم استقبالهم بالقصر.
تحيط الأسوار الضخمة بهذا المبنى العريق، حيث لا يستطيع من بالخارج استراق النظر ومعرفة ما بالداخل، وهو حال الكثير من القصور الرئاسية حول العالم، نظرًا لدقة وحساسية وضعها، لكن الجميع يعلم جيدًا أنه ذو تصميم مثالي مبهر وأثاثه الملكي الفخم لا مثيل له.
يحمل القصر الكثير من الأسرار التي بالتأكيد لها دور كبير في صناعة القرارات الهامة للنهضة بالبلاد.
أفضل قصور المملكة السعودية
إلى جانب القصر الملكي الفخم قصر اليمامة، توجد الكثير من القصور الأخرى التي لها حكاياتها الخاصة ومن أبرزها:
قصر الأميرة هيا
يُنسب القصر لشقيقة الملك عبد العزيز، ويتواجد في غرب مدينة الرياض، والذي كان في الماضي مدرسة ابتدائية، وكان يطلق عليه القصر السويدي أيضًا.
قصر الملك فهد
يشهد حي الظهيرة في الرياض على شموخ هذا القصر وتميزه منذ الستينيات، وبالرغم من ذلك فإنه يختلف عن القصور ذات الطابع النجدي، بل يميل إلى تصاميم القصور المتواجدة في الساحل الشرقي للبلاد.
من المخطط أن يتم تحويل القصر إلى متحف يحكي تاريخ الملك فهد بالكامل، وفي المجمل ستجد أن الأسقف الداخلية للمبنى مكونة من خشب الأثل والخوص المصطف، بالإضافة إلى الستائر التي تغطيه وتمنحه لمحة جمالية.
تصميم النوافذ والأبواب يشبه كثيرًا تلك التصاميم الخاصة بالأحساء والبحرين والكويت.
قصر الأميرة نورة
من أقدم القصور في المملكة، حيث يعود تصميمه إلى الثلاثينيات من القرن العشرين، وكان يعيش به الأمير سعود بن عبد العزيز وشقيقته الأميرة نورة.
كان القصر بيتًا للكرم ويستقبل الضعفاء والمحتاجين لإطعامهم وأيضًا كان يقدم الطعام لأبناء القبائل المختلفة وكرم الضيافة لهم بينما ينصبون خيامهم في الخارج.
قصر حي الفوطة
يصل عمر هذا القصر إلى 90 عاما، ويقع على مساحة كبيرة تصل إلى 11 ألف ومائتي مترًا مربعًا، ويقع أيضًا في جنوب قصر المربع الشهير.
من المقترح أن يتحول القصر إلى فندق تراثي وفقًا لما أقرته وزارة الثقافة السعودية، وذلك نظرًا لقيمته الثقافية والتاريخية والمعمارية.