آثار لأقدام وأنهار وغابات: هل كانت الجزيرة العربية خضراء؟
كشفت دراسات أدلة علمية تؤكد وجود البحيرات والأنهار والغابات بأنحاء الجزيرة
#الجزيرة_العربية_الخضراء، هشتاج أطلقه حساب تراث المملكة الحضاري عبر موقع التغريدات القصيرة تويتر، للإشارة إلى المشروع الذي تبنته هيئة السياحة والتراث في المملكة العربية السعودية مع جامعة أكسفورد البريطانية؛ لدراسة العلاقة بين التغيرات المناخية في الجزيرة العربية على مر العصور وبين بداية الاستيطان البشري بها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ربما يندهش البعض من وصف الجزيرة العربية بالخضراء، فهي التي تثير في الأذهان صورة البيئة الصحراوية ولهذا طُرحت تساؤلات: هل كانت الجزيرة العربية خضراء؟ وما علاقة ذلك بنبوءة النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟ وماذا اكتشف علماء الآثار؟
ونشر حساب تراث المملكة الحضاري، ما توصلت إليه دراسات سابقة بشأن الجزيرة العربية وما إذا كانت بالفعل خضراء.
وكشفت الدراسات التي أجرتها البعثة السعودية البريطانية، أدلة علمية تؤكد وجود البحيرات والأنهار والغابات بأنحاء الجزيرة، ما ساعد على إنشاء العديد من الحضارات حولها في الماضي.
شاهد أيضاً: صور تظهر روعة بحيرة الكسر في السعودية
ويستعد قطاع التراث الوطني بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في السعودية؛ لإطلاق الموسم التاسع للمشروع العلمي: الجزيرة العربية الخضراء.
وبحسب موقع CNN عربية، قال رستم بن مقبول الكبيسي، نائب رئسي قطاع التراث الوطني، إن الهيئة تولي اهتماماً كبيراً لمشروع الجزيرة العربية الخضراء الذي حقق أصداءً عالمية واسعة، من خلال ما أُعلن عنه من مكتشفات مهمة تبرز المكانة التاريخية للمملكة وعمقها الحضاري وكونها مهداً لبدايات الحضارات الإنسانية.
وشمل البحث دراسات بيئية للعديد من المواقع الأثرية، منها: صحراء النفود وصحراء الربع الخالي ومواقع أخرى ارتبطت بوجود الإنسان ما قبل التاريخ.
وأوضح حساب تراث المملكة الحضاري الرسمي، عبر موقع تويتر، أن الهدف وراء هذه الأبحاث: دراسة احتمالات توسع وانحسار أو انقراض المجموعات البشرية والحيوانية ومعرفة كيفية ارتباط هذه الأحداث مع تعاقب فترات الرطوبة والجفاف في العصرين البليستوسيني والهولوسيني حتى وقتنا الحاضر.
شاهد أيضاً: السياحة في السعودية.. بحر وجبال ومواقع دينية
وخلال فترة مشروع الجزيرة العربية الخضراء اكتشفت مجموعة من الآثار هي:
- ناب فيل عملاق في الأطراف الغربية من صحراء النفود، يزيد عمره عن 500 ألف عام.
- أحافير غزلان المها والفيلة.
- أحافير الأبقار والذئاب.
- أحافير النمور والطيور.
- أحافير الخيل وأفراس النهر.
وتشير هذه الدلائل الأثرية والجيولوجية إلى أن الأحافير وُجدت منذ أكثر من 335 ألف عام، بينما مثل الموقع بحيرة قديمة يزيد عمرها عن 500 ألف عام.
وأثبتت هذه الاكتشافات أن الميزة العامة للجزيرة العربية هي وجود الأنهار والبحيرات ووفرة الحيوانات، التي كانت مصدراً لغذاء الإنسان.
وذكر حساب تراث المملكة الحضاري عبر تويتر، أن هذه الدلائل تؤكد نبوءة النبي محمد صلى الله عليه وسلم: لن تقوم الساعة حتى تعود الجزيرة العربية مروجاً وأنهاراً.
وأوضحت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في السعودية، أن الجزيرة العربية هي من أوائل المستوطنات البشرية القديمة.
وعلى ضفاف بحيرة قديمة بمنطقة تبوك، تشير آثار أقدام الإنسان إلى أنها تعود إلى 85 ألف سنة.
وتؤكد دراسات الهيئة العامة للسياحة أن الاستيطان البشري موجود بالجزيرة العربية قبل مليون و200 ألف عام.