SBM... 4 فنادق بخمسة نجوم: وجهة الرفاهية في مونت كارلو
Société des Bains de Mer مؤسسة ضيافة تعتمد على طابع مونتي كارلو الفاخر الذي يضفي رونقاً من الأناقة الملكية والحياة المترفة المليئة بوسائل الترفيه لتصبح وجهة أرقى الناس من كافة أنحاء العالم للحصول على تجربة عنوانها الراحة والبذخ. تدير SBM وتملك كازينو مونتي كارلو، أوبرا دي مونتي كارلو، وفندق باريس في مونتي كارلو. للمؤسسة تاريخ عريق الذي زاد من خبرتها في هذا المجال الذي كثرت فيه المنافسة، بدأت SBM عملها في 1863 في مجال الكازينوهات وفي 1864 عملت على افتتاح أول فندق لها في باريس، من حينها تفوقت الشركة على نفسها بإبتكار سلسلة من الفنادق لكل منها طابعها الخاص الذي يُنسّب إلى تاريخ افتتاح الفندق. تعمل SBM بإستمرار على تحسين وتطوير فنادقها لمواكبة عالم الضيافة والمساهمة في بنائه وتحسينه، إليك لقاء خاص مع المدير التنفيذي للمؤسسة Pascal Camia يتحدث عن خبرته في هذا المجال الأنيق في أحد أرقى مدن العالم، وعن التطورات التي يعمل عليها لتحسين جودة فنادقه التي فاقت مستوى الخيال...
كيف استطعت الحفاظ على قيمة فنادقك وصورتها الفاخرة عبر الزمان؟
موناكو بلدٌ فاخرٌ بطبيعته؛ وهذا بسبب وجود العائلة المالكة فيها التي تعمل باستمرار وتواصل لإنشاء أجيالٍ مثقفةٍ وحضاريةٍ للحفاظ على الحضارة الفرنسية وتطويرها وإشباعها بالثقافات. يزور موناكو أكبر رجال الأعمال وأهمها، كما يلجأ إليها الكثير االناس من الطبقات المخملية الراقية، فكل هذا يعزز طابع موناكو الفاخر. نحن نعمل على استقبال هؤلاء الزبائن بخدمات أكثر من توقاتهم لنوفر لهم راحة دائمة مليئة بالرفاهية.
قارن لنا بين تاريخ فنادقك العريقة في موناكو وبين مفهوم الرفاهية والأناقة لفنادق اليوم... كيف استطعت الحفاظ على الاثنان في الوقت ذاته؟
أنا أعمل على إدخال التيكنولوجيا المتطورة دائماً إلى فنادقي وخصوصاً داخل الأجنحة الفندقية الفاخرة، فكما ذكرت لفنادقنا تاريخ عريق بدأ في عام 1863نحب الحفاظ عليه ونفتخر به لكن التطور شيئاً لا محال منه. إننا نعمل على إدخال بعضٍ من الأمور الترفيهية التي قد تجذب الشباب، فقد فتحنا حانات فاخرة كبودا بار وعملنا على تقديم فنادق خاصة بالعائلات كمنتجع مونتيكارلو. بالإضافة إلى ذلك إننا نحاول تطوير جميع مطاعمنا لتقديم أطعمة عضوية مواكبةً للوعي الصحي الذي بدأ بالانتشار حوال أنحاء العالم. نحن نبني ونجدد القصور والكازينوهات باستمرار لمواكبة كل ما هو جميل وأساسي.
حدثنا عن أعمالك القادمة في باريس.
إننا نعمل على تجديد وافتتاح فندق باريس مرة ثانية في 31 من ديسمبر من السنة القادمة ليترأس لائحة أفضل الفنادق في أوروبا. لقد هدمنا بعضاً من القصر الذي يرجع عمره إلى 1863 وبنيناه مرة أخرى بشكله السابق، لكن عملنا على تكبير حجم غرفه وتحسين جودتها، يكلف تجديده حوالي 600,000,000 يورو. بنينا داخل فرنسا سبعة بنايات ضخمة مع مسابح. نريد أن نجعل من هذه المناطق المكان الأول لبيع الشقق بالتجزئة في أوروبا حيث ستضم إلى المنطقة أفخر المتاجر العالمية من شانيل إل غوتشي وغيرها من ماركات عالمية، وسنفتتح المنطقة في عام 2020. بدأنا عملنا في 1863 ببناء كازينو، وفي 1864 بنينا أول فندق في باريس. ففي الواقع عملنا امتد لسنين سابقة عديدة.
كيف استطعت الحصول على أربع فنادق فاخرة لكل منها طابعها وأسلوبها المختلف؟
لقد بنينا كل فندق بزمنٍ معين ولكل زمن طابعه الخاص؛ لذا لم يكن من الصعب علينا ابتكار أفكارٍ لكن كان من الواجب علينا مرافقة العصر. أحد فنادقنا رومانسي والآخر مريح، والثالث يجب زيارته لجماله ورفاهيته، والرابع قمة بالأناقة والكلاسيكية وقد يكون أقرب إلى الأسلوب الملكي. منها كبيرة وأخرى أصغر بالحجم وهذا يعتمد على أسلوب الفندق، فالفنادق العائلية قد تكون أكبر وأوسع بالحجم أما الفنادق الرومانسية تحتوي على غرف أقل وأسلوب مختلف من حيث الديكورات ومحتويات الفندق من مطاعم وكازينوهات إلخ...
ما التأثير الإيجابي الذي تضيفه فنادقك على الجانب الفاخر من موناكو؟ وما تأثير موناكو كبلدٍ فاخر على أسلوب فنادقك؟
موناكو هي بلدنا ومونتي كارلو هي أساسها، بدأت مونتي كارلو كبلد صغير على رأس تلة ولم يكن هناك شيء من حولها إلا الخضار ثم شيئاً فشيئاً بدأت تثير انتباه الناس من حول العالم فبدأت شهرتها، كان الترفيه في هذا البلد محدود جداً فكنا بحاجة لجذب الناس إلى هذه الوجهة، ومع الوقت استطعنا بناء مدينة ترفيهية فاخرة. يصعب الحصول على أناقة موناكو من أي مكان آخر والناس يعرفون ذلك عنها، جمال وكلاسيكية هذه البلد أشبه بأن يكون تقليداً. العائلة المالكة تعيش هنا، إنهم يعرفون معنى كلمة الأناقة لذا هم يعملون على تجديد المدينة بأكملها حتى تصل إلى معاييرهم ونحن بحاجة لمواكبة هذه المعايير للوصول إلى القمة.
كيف استطعت التألق رغم المنافسة الموجودة من حولك في عالم الضيافة الفاخرة؟
العامل الرئيسي هو تاريخ فنادقنا،بالإضافة إلى ذلك فإنّنا نعمل كل 25 عام على تجديد أفكارنا أو اكتشاف أنفسنا من جديد. نحن نعرف كيفية جذب الزبائن، ونطمح لتلبية جمبيع مطلباتهم. نختار مواقع فنادقنا بشكل مدروس للغاية، يساعدنا موقع موناكو ذاته على جذب الزبائن فإنه في وسط أوروبا وعلى مسافة قريبة جداً من منطقة الشرق الأوسط وأمريكا.
لديك أكثر من 5000 موظف، كيف تدير هذا العدد الكبير منهم؟ وما هي أساسيات العمل في فنادقك؟
ثلث الموظفين لدينا أصلهم إيطالي. نحن نختار موظفينا حسب معايير محددة، شيئاً فشيئاً نعلمهم عن الشركة وننشر فيهم الروح والمعايير التي نريد من موظفينا التمتع بها.
هل تعمل على بناء فنادق خارج موناكو؟
نحن نفكر في ذلك، وأنا أعرف أن فنادقنا سوف تناسب معايير أي بلد من البلاد الأخرى، فإن كان علينا تصدير فنادقنا سيكون علينا تصدير ثقافتنا وخدماتنا. ولكن في الوقت الراهن نحن نعمل عى التركيز على موناكو وتأخير مشاريعنا الأخرى حتى وقت لاحق.
ما هو المميز حول كازينوهات SBM؟ كيف تقوم بإدارتهم؟
الكازينوهات في الشركة أقدم من الفنادق فهي قلب الشركة. من الواضح عند دخول الكازينوهات الخاصة بنا أنها مصممة كقطعة من الفن ويستطيع الفرد ملاحظة اختلافها عن الكازينوهات الأخرى حول العالم. هناك الألعاب التي لم يسبق لها مثيل من قبل، ولدينا ألعاب من حول العالم. نحن بحاجة إلى الاستثمار في الآلات الموجودة لأنها أساس نجاحنا فنعمل على جلب تقنيات جديدة غير متوفرة في الأماكن الأخرى لجذب الشباب وتسليتهم.
من تستهدف لزيارة فنادقك؟
جميع الناس مرحبٌ بهم في فنادقنا، لكن نحن لسنا جهة للسوق الشامل. ليس جميع الناس قادرون على المجيء وزيارة موناكو وعيش حياة الترف فيها. الناس من جنوب أمريكا حتى شمال أسيا يقصدون موناكو وهذا بسبب وسائل الترفيه التي نوفرها للجميع، لدينا المراقص والكازينوهات والمطاعم وغيرها من أساليب مناسبة لكل ثقافة وحضارة.
ما هي الإتجاهات التي تدفع عالم الضيافة إلى التطور الآن؟
الناس الآن يسعون وراءالأشياء البسيطة والجميلة في الوقت ذاته، فإنهم يبحثون عن مكان مع إطلالة جميلة وخصوصاً إطلالة بحر، ويفضلون الفنادق الضخمة والواسعة والفنادق التي تحتوي الشرفات.
ما هي الخطط المستقبلية للسنوات القادمة؟
نحن نعيد بناء فندق باريس، وبدأنا ببناء عقارات فاخرة في قلب فرنسا. أما بالنسبة للكازينو الرئيسي فإننا نبتكر طريقةً جديدة لإعادة اختراع الألعاب الموجودة، فالناس الآن لا يريدون أن يلعبوا ألعاب 1863 بل يريدون اللعب بأدوات وألعاب من حاضرهم من عام 2017.
تم نشر هذا المقال مسبقاً على ليالينا. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا