كل ما تريد معرفته عن العام الأمازيغي الجديد
الاحتفال بالعام الأمازيغي الجديد، المعروف أيضاً باسم يناير Yennayer، هو احتفال هام للشعب الأمازيغي في شمال إفريقيا. الأمازيغ هم من السكان الأصليين الذين عاشوا في الجزائر وتونس والمغرب وليبيا وأجزاء من مصر منذ آلاف السنين، وهم من أكبر المجموعات العرقية في شمال إفريقيا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
عام 2021 بالتقويم الميلادي يوافق العام 2971 في التقويم الأمازيغي، وتم الاحتفال بالعام الأمازيغي الجديد في 12 يناير/كانون الثاني.
العام الجديد هو موعد للاحتفال. إنه الوقت الذي يتذكرون فيه الماضي ويتطلعون إلى المستقبل.
في يوم الاحتفال، تتجمع العائلات معاً لتبادل الطعام والهدايا والاحتفال بالثقافة والتقاليد. وتكون الموسيقى والرقص جزءً أساسياً من الاحتفالات.
غالباً ما يتخذ الأشخاص قرارات أو يضعون أهدافاً في هذا اليوم ويسعون لتحقيق هذه الأهداف في الأشهر القادمة.
يصادف هذا اليوم أيضاً بداية فترة مدتها 20 يوماً تُعرف باسم "الليالي السوداء"، والتي تعتبر أبرد أوقات السنة.
تاريخ التقويم الأمازيغي
التقويم الأمازيغي هو نظام تقويم قديم يستخدمه الشعب الأمازيغي، بدء عد السنوات الأمازيغية اعتباراً من عام 950 قبل الميلاد. وهو نفس العام الذي تربع فيه الفرعون شيشنق الأول على عرش مصر.
فيما يتعلق بأصل التسمية، يُعتقد أن كلمة "يناير" هي مزيج من الكلمتين الأمازيغيتين "ين" التي تعني الرقم واحد و "ير" التي تعني شهر. ليكون المعنى "الشهر رقم واحد" أو "الشهر الأول".
يعتمد التقويم الأمازيغي على القمر، حيث يبدأ كل شهر مع القمر الجديد ويستمر لمدة 29 أو 30 يوماً.
يقسم العام الأمازيغي لأربعة فصول، مدة كل فصل يستمر ثلاثة أشهر، لذا تتكون السنة الأمازيغية من 12 شهراً.
سميت الأشهر الأمازيغية على اسم آلهة وإلهات أمازيغية مختلفة وهي:
- يناير: ينار
- فبراير: فورار
- مارس: مارس
- ابريل: يبرير
- مايو: مايو
- يونيو: يونية
- يوليو: يوليز
- اوت: غُشط
- سبتمبر: شتنبر
- أكتوبر: توبر
- نوفمبر: وانبر
- ديسمبر: جنبر
يستخدم الكثير من الأمازيغ التقويم الأمازيغي للاحتفالات الدينية والمناسبات الهامة الأخرى. ومؤخراً، اكتسب هذا التقويم شعبية عند أشخاص من شعوب أخرى مهتمة بالتعرف على ثقافة الشعب الأمازيغي القديمة وتقاليده.
من يحتفل بالعام الأمازيغي الجديد؟
يحتفل الأمازيغ، الذين يعتبرون الشعب الأصلي لدول شمال أفريقيا والجاليات العربية في منطقة المغرب العربي وبعض أجزاء مصر بهذا العام.
أصبحت احتفالات العام الأمازيغي الجديد تحظى بالاعتراف على نطاق واسع واهتمام المزيد من سكان دول شمال إفريقيا.
في عام 2018، أصبحت الجزائر أول دولة في شمال إفريقيا تجعل من العام الأمازيغي الجديد عطلة رسمية في محاولة للاعتراف بالثقافة الأمازيغية، دول شمال إفريقيا الأخرى لم تحذو حذو الجزائر على الرغم من أن الاحتفالات بهذه المناسبة تكون على نطاق واسع والتأييد الشعبي لجعل هذا اليوم عطلة رسمية.
كيف يحتفل الأمازيغ بالعام الأمازيغي الجديد؟
تبدأ الاحتفالات بتكريم ذكرى الأجداد الذين رحلوا. تتجمع العائلات مع بعضها ويغنون الأغاني الشعبية ويتحدثون عن ثقافتهم.
يمثل العام الجديد أيضاً بداية دورة زراعية جديدة، إنه موعد استعداد المزارعين لموسم الزراعة. في هذا اليوم، غالباً ما يذهب المزارعون إلى الأسواق المحلية لشراء البذور والإمدادات الأخرى اللازمة لموسم الزراعة.
بالإضافة إلى هذه الأنشطة التقليدية، يحتفل العديد من الأمازيغ من خلال تنظيم مهرجانات تتضمن الموسيقى وعروض الرقص والمعارض الفنية وأنشطة ثقافية أخرى. غالباً ما تكون هذه المهرجانات عامة ويستطيع الجميع، بما في ذلك غير الأمازيغ، أن يشاركوا فيها.
فيما يتعلق بالطعام، تقول الأسطورة أن من يشبع في بداية العام الأمازيغي الجديد سيقضي بقية العام دون قلق من المجاعة أو الفقر.
للتعبير عن الوفرة، يتم طهي الكسكس مع سبع خضروات وسبع أنواع توابل مختلفة.
شاهد أيضاً: الكسكس: طبق الولائم والأعراس في المغرب العربي
في الماضي، كان على كل فرد من أفراد الأسرة أن يأكل دجاجة كاملة بمفرده للتأكد من أن قد شبع تماماً، البطن الممتلئ في أول أيام العام يعني الوفرة والازدهار طوال العام.
من التقاليد أيضاً أن تقوم النساء بنثر فتات الطعام بالخارج لتتناولها الحشرات والطيور والقطط، هذه لفتة رمزية للتأكد من عدم بقاء أي مخلوق جائعاً.
في الجزائر، يتم تحضير "تريز"، وهي مزيج من الحلويات والشوكولاتة والمكسرات، يتم تقديمه لأصغر طفل في العائلة كرمز للوفرة.