السياحة الدينية في السعودية

مقالات ذات صلة

السياحة في السعودية

أهم المعالم السياحية والدينية والتاريخية في فلسطين

مصر: رحلة في التاريخ الروحي والسياحة الدينية

تعتبر مكة المكرمة والمدينة المنورة من أشهر مدن السياحة الدينية في السعودية كونهما موطن للدعوة الإسلامية منذ قديم الزمان. سنتعرف في هذه المقالة إلى أهم وجهات السياحة الدينية في السعودية وكيفية الحصول على تأشيرة الدخول إلى البلاد أداء مناسك الحج والعمرة.

وجهات السياحة الدينية في السعودية:

• المسجد الحرام في مكة المكرمة:

يعتبر المسجد الحرام أعظم مسجد في الإسلام وأول القبلتين يقع في قلب مدينة مكة المكرمة كما تتوسطه المعبة المشرفة التي هي أول بيت وضع للناس على وجه الأرض ليتعبدوا خالقهم تبعاً للعقيدة الإسلامية، ويؤدي المسلمون مناسكهم الحج والعمرة والصلاة فيه إذ اختص الله تعالى المسجد الحرام بالكثير من الخصائص والمميزات تميزه عن غيره من المقدسات بما في ذلك؛ مضاعفة الحسنات والأجر والثواب حيث إن الصلاة فيه تعادل مئة ألف صلاة فيما سواه لقول النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- " لا تشدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا (المسجد النبوي)، والمسجد الأقصى".

• المسجد النبوي في المدينة المنورة:

يعد المسجد النبوي أو الحرم النبوي أحد أكبر المساجد في الإسلام وثاني القبلتين بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة، وقد بناه النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بعد هجرته إلى المدينة المنورة سنة 1 هجري الموافق 633 ميلادي بعد أن بنى مسجد قباء. مر المسجد بعدة توسعات عبر الناريخ بدءاً بعهد الخلفاء الراشدين ثم الدولة الأموية، حيث قام الخليفة عمر بن عبد العزيز بضم قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه إلى المسجد والمعروفة حالياً بالحجرة النبوية الشريفة التي تقع في الركن الجنوبي الشرقي من المسجد، مروراً بالدولة العباسية وأخيراً تمت أكبر توسعاة له عام 1994 تحت إشراف المملكة العربية السعودية. لعب المسجد دوراً كبيراً في الحياة السياسية والإجتماعية للدولة الإسلامية فكان بمثابة مركز اجتماعي ومحكمة ومدرسة دينية كما كان يُجري العديد من محادثات الحرب وتخطيط الدولة الإسلامية وتنظيم شؤونها الاقتصادية والإجتماعية في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكثيراً ما يزوروه الحجاج والمعتمرين بعد أداء مناسك الحج والعمرة إذ لا غنى عن صلاة في الروضة الخضراء داخل المسجد النبوي لما له من أجر كبير.

• مسجد قباء في المدينة المنورة:

مسجد قباء أول مسجد بني في الإسلام وأكبر مساجد في المدينة بعد المسجد النبوي كما له فضل عظيم، فقد ورد فيه قول الرسول محمد: من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء وصلى فيه كان له كأجر عمرة، كما ورد في صحيح البخاري وصحيح مسلم أن النبي كان يأتي مسجد قباء كل سبت ماشيًا وراكبًا فيصلي فيه ركعتين. اهتم المسلمون بتوسعته فقد جدده الخليفة عثمان بن عفان ثم عمر بن عبدالعزيز وتتابع الخلفاء من بعده على توسعته وتجديد بنائه إلى انتهت أعمال التوسعة عام 1407 هجري، وبلغت مساحد مسجد قباء 13500 متر مربع مع 4 مآذن ويُلحق به سكن للأئمة والمؤذنين ومكتبة كما أنه سيتوعب 20 ألف مصلي.

• الكعبة المشرفة في مكة المكرمة:

تعد الكعبة المشرفة قبلة المسلمين في الصلاة والحج وهي أول بيت وضع للناس على وجه الأرض حسب العقيدة الإسلامية إذ يعتقد المسلمون بأن من بنى الكعبة هم الملائكة وأن النبي إبراهيم هو من رفع قواعد الكعبة بمساعدة ابنه اسماعيل، ولما اكتمل بناؤها أمر الله تعالى سيدنا إبراهيم عليه السلام أن يؤذن في الناس بأن يحجوا إليها لقوله تعالى: " وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ". أُعيد ترميم وبناء الكعبة عدة مرات على مرالتاريخ؛ رممتها قريش في العصر الجاهلية  ثم رممها عبدالله بن الزبير وكذلك الحجاج بن يوسف الثقفي وأخر الترميم حدث في عهد الخلافة العثمانية. تتميز الكعبة المشرفة بشكلها المكعب مرتفعة البناء بارتفاع 15 متراً ويبلغ طول ضلعها الذي به بابها حوالي 12 متراً وكذلك الذي يقابلها وأما الضلع الذي به الميزاب والذي يقابله فطولهما حوالي 10 أمتار.

• مسجد القبلتين في المدينة المنورة:

هذا هو المكان الذي أمر الله تعالى نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- بأن يغير اتجاه القبلة إلى الكعبة المشرفة، ويعود تاريخ هذا المسجد إلى 623م وقد تم ترميمه وتجديده عدة مرات على مرالتاريخ.

• جبل عرفة:

يقع جبل عرفة على الطريق بين مكة والطائف على بعد 22 كم من مكة وتنبثق أهميته من أداء الحجاج أحد مناسك الحج عنده في يوم عرفة يوم التاسع من شهر ذي الحجة الذي يسبق يوم النحر، ويقال بأن جبل عرفة هو مكان هبوط آدم وحواء من الجنة إلى الأرض. يصل ارتفاع جبل عرفة إلى 300 متر ويحيط به قوس من الجبال كما لديه أسماء عديدة من أهمها جبل الرحمة وجبل الثابت وجبل إلال.

• مسجد الرحمة في جدة:

يقع مسجد الرحمة على كورنيش جدة على ساحل البحر الأحمر ويتميز بأنه يبدو عائم على البحر عند المد، وقد صُمم على الطراز المعماري الإسلامي التقليدي مع الديكورات الحديثة مع وجود مئذنة بيضاء لامعة بقبة فيروزية أما السقف مزخرف بالنقوش، ويوفر عدد من النوافذ على مستوى الأرض رؤية بانورامية على البحر مما يزيد من شعور المصلين بالإحساس بأن المسجد يعوم على البحر.

تأشيرة/فيزا السياحة الدينية في السعودية:

يتقدم الكثيرون من المسلمين بطلب للحصول على التأشيرة الإلكترونية للسياحة الدينية في السعودية حيث إنها متاحة لعدد من الدول من بينها بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي وأستراليا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية والصين وسنغافورة واليابان. يحتاج الزوار إلى تقديم نسخة من التأشيرة الإلكترونية عند وصولهم إلى السعودية مع جواز سفرهم ساري المفعول لمدة على الأقل 6 أشهر كما يجب أن تتطابق تفاصيل جواز السفر المدخلة في نموذج الطلب مع جواز السفر تماماً، وإذا لم تتطابق المعلومات فإن في هذه الحالة لن تكون التأشيرة الإلكترونية صالحة. يمكن التقدم للحصول على التأشيرة الإلكترونية من خلال الموقع الرسمي.

دخل السياحة الدينية في السعودية:

يضيف كل من الحج والعمرة معًا 12 مليار دولار إلى إجمالي الناتج المحلي للمملكة العربية السعودية سنويًا، وهو ما يمثل تقريباً 20٪ من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للبلاد و7٪ من إجمالي الناتج المحلي، وقد أبدت الحكومة السعودية خطط طموحة لزيادة عائدات الحج إلى 150 مليار دولار بحلول عام 2022 من خلال زيادة أعداد الحجاج والمعتمرين وارتفاع نسبة الإقامة في فنادقها بالقرب من المعالم الدينية.

تعد السياحة الدينية في السعودية من أهم ركائز البلاد في الاقتصاد والسياحة لذلك تلقت السياحة الدينية في السعودية دعماً كبيراً من الحكومة السعودية متمثلة في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ويعتبر مناسك الحج والعمرة من أهم معالم السياحة الدينية في السعودية.

المصادر:

[1] مقال "15 موقعاً دينياً في المملكة العربية السعودية" منشور من قبل على Inspirock.

[2] مقال "تأشيرة السعودية الدينية" منشور من قبل على Saudi Arabia Visa.

[3] مقال "ما أهمية السياحة الدينية بالنسبة للاقتصاد السعودي" منشور من قبل على TRT World.