3 طرق يمكن للسفر أن يشكل بها مستقبل الاتصال العالمي

  • تاريخ النشر: منذ 4 أيام
3 طرق يمكن للسفر أن يشكل بها مستقبل الاتصال العالمي

يعتبر سوق السفر العالمي قوة اقتصادية هائلة، ولكن نموه يحتاج إلى أن يكون مستدامًا وشاملًا ومؤثرًا. ومن خلال التركيز على الشراكات الفعالة بين القطاعات والحدود واستثمار الابتكارات التكنولوجية، يمكن تعزيز الاتصال العالمي عبر السفر. بعد سنوات من الاضطرابات التي هددت العولمة، أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى تبني الاستثمار في الاتصال العالمي.

التأثير الاقتصادي للسفر العالمي

تُظهر الإحصائيات أن جائحة كوفيد-19 أدت إلى انكماش اقتصادي عالمي بنسبة 3.5% في عام 2020، وهو الأشد منذ قرن. وكان قطاع السفر والسياحة الأكثر تأثرًا، ولكنه أظهر قدرة هائلة على التعافي. فقد عادت حركة السفر العالمي إلى مستويات ما قبل الجائحة، بل تجاوزتها في بعض المناطق. ووفقًا لمنظمة السياحة العالمية، من المتوقع أن تصل أعداد الرحلات الدولية بحلول نهاية عام 2024 إلى مستويات أعلى من تلك التي كانت عليها قبل الجائحة.

الركائز الثلاث لمستقبل السفر

1. تعزيز الاتصال والتعاون والانفتاح

يساهم السفر في ربط الأشخاص والمجتمعات والشركات، مما يعزز النشاط الاقتصادي، ويدعم التفاهم والاحترام العالمي. ويعتبر السفر أداة فعالة لتعزيز التعاون وبناء عالم أكثر انفتاحًا وترابطًا.

أمثلة من دول رائدة:

تستثمر السعودية في السياحة كجزء من رؤية 2030 لتنويع الاقتصاد. ومن المتوقع أن يسهم القطاع بنسبة تصل إلى 16% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2034.

تايلاند تعمل على تعزيز اقتصادها عبر جعل السفر متاحًا لعدد أكبر من السياح ومنحهم إقامة أطول.

توسع الصين برنامج إعفاء التأشيرات، مما يعزز سوق السياحة الوافدة.

2. تبني ممارسات مستدامة وتأثير إيجابي

السفر المستدام ضروري لضمان تحقيق فوائد طويلة الأجل للأشخاص والمجتمعات والبيئة. ويتم إحراز تقدم كبير لفصل النمو عن الانبعاثات الكربونية، بما في ذلك مبادرات صناعية لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.

أمثلة على الجهود المستدامة:

انضمام أكثر من 2600 فندق لمعيار "الفنادق منخفضة الكربون" من Trip.com، مما يهدف إلى تقليل الانبعاثات إلى النصف بحلول 2030.

مبادرات لتقليل آثار السياحة الزائدة في وجهات مثل برشلونة وكيوتو، من خلال خدمات مبتكرة تتيح للسياح تجربة الوجهات دون التأثير على بنيتها التحتية.

3. إعطاء الأولوية للشمولية في الاستثمار والابتكار

الشمولية عنصر أساسي لضمان مستقبل مستدام ومرن للسياحة. يمكن تحقيق ذلك من خلال تطوير الوجهات الأقل شهرة، مما يخفف الضغط على الوجهات السياحية الرئيسية، ويوفر فرصًا جديدة للمجتمعات.

أمثلة ملهمة:

استثمارات Trip.com في "المنتجعات الريفية" في الصين، التي وفرت 80 مليون دولار للاقتصادات المحلية، وخلقت آلاف الوظائف.

استخدام المحتوى الرقمي لجذب السياح الأصغر سنًا إلى وجهات ناشئة.

نحو مستقبل مستدام وشامل للسفر

بفضل الابتكار والاستثمار، يمكن لقطاع السفر أن يكون المحرك الرئيسي لمستقبل أكثر اتصالًا واستدامة وشمولية. ومع استمرار الجهود لتحقيق هذا الهدف، يمكن للعالم أن يشهد اقتصادًا أكثر ازدهارًا واتصالًا أعمق بين الثقافات.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم