وجهات سياحية شهيرة يجب عليك تجنبها هذا العام

تواجه العديد من الوجهات السياحية الشهيرة حول العالم مشاكل بسبب السياحة المفرطة، إذ يمكن أن تسبب الأعداد المفرطة من الزوار أضرارًا بيئية وكذلك ثقافية واجتماعية، فضلاً عن تعطيل الحياة المحلية والمقيمين.

كما تعتبر السياحة الجماعية ظاهرة تحدث عندما يتوافد عدد كبير من السياح إلى وجهة سياحية واحدة في نفس الوقت، مما يؤدي إلى تحميل زائد على الموارد والبنية التحتية لتلك الوجهة. حيث قد تنشأ بعض المشكلات البيئية والاجتماعية نتيجة لهذه الزيادة الكبيرة في السياحة، مثل زيادة في استهلاك المياه والطاقة، وتلوث الهواء والمياه، وكذلك فقدان التنوع البيولوجي، وتدمير المعالم الثقافية والتراثية.

باريس

وعلى سبيل المثال هناك في العاصمة باريس يشكون من معاناة توافد السياح الوافدين إلى العاصمة، وذلك بعد بث مسلسل إميلي في باريس، وهو ما جعل أماكن جديدة تحظى بشعبية لدى المسافرين، بحسب ما ذكرته صحيفة ديلي ميل.

ولأجل التعامل مع هذه القضايا، تضطر بعض الوجهات السياحية الشهيرة إلى فرض قيود على عدد السياح أو تنظيمهم بطرق مختلفة. حيث قد تشمل هذه القيود فرض رسوم إضافية على السياح، أو فرض حصص زمنية لزيارة المعالم السياحية، أو تقييد عدد الرحلات الجوية والبحرية إلى الوجهة.

أمستردام 

وكذلك يبدو أن أمستردام قد تعاملت مع المشكلة وجهاً لوجه. وتكافح المدينة الهولندية السياحة الجماعية التي أدت إلى تدهور نوعية حياة السكان، من خلال إطلاق حملة توعية تسمى "ابق بعيدا"، والتي تستهدف في البداية الرجال البريطانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما.

البندقية

غرقت البندقية في السياح كما يقولون حيث قد واجهت البندقية، من جانبها تدهوراً كبيراً في نوعية حياتها. ولم تعد البنية التحتية للمدينة كافية لاستيعاب تدفق الزوار وأصبحت قنواتها طرقا سياحية سريعة ولكن في محاولة لتقليل عدد الزوار، أدخلت سلطات البندقية حصصًا للزوار، وحددت عدد الأشخاص المقبولين مقابل رسوم قدرها 5 يورو للشخص الواحد لمدة تسعة وعشرين يومًا، بين أبريل ومنتصف يوليو.

وفرض القيود على السياحة ليس قرارًا سهلًا، حيث يعتمد الكثير من الوجهات السياحية على دخل السياحة كمصدر أساسي للإيرادالحكومة والجهات المعنية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار كذلك التوازن بين الترويج للسياحة والحفاظ على المورد المحلي والثقافة والبيئة. يجب أن يتم التخطيط الجيد للسياحة وإدارتها بشكل فعال لتجنب الآثار السلبية على المجتمعات المحلية والبيئة.