ما قصة منازل وقلاع ديزني المهجورة في تركيا؟

في مدينة مودورنو التركية الشمالية الغربية سوف تصادف مشهدًا غريبًا بشكل استثنائي بالفعل. حيث ستجد مدينة كاملة تضم مئات القصور المصغرة على طراز ديزني ، كاملة مع الأبراج الساحرة. ولكن لن تجد هناك أشخاص في الأفق ولا حتى أي طرق.

يُطلق على المكان اسم برج البابس وهي مدينة أشباح تتكون من قلاع صغيرة نصف مكتملة يبدو أنها مستوحاة من القصور الفرنسية. يوجد حاليًا ما يقرب من 600 قصر ، على الرغم من أنه كان من المفترض أن يكون هناك أكثر من 700 قصر.

فلماذا على الأرض كل هذه القصور جالسة هناك ، كان برج البابس في البداية مشروعًا عقاريًا فاخرًا. بدأ البناء في عام 2014 ، لكن سرعان ما توقف بسبب شكاوى من دعاة حماية البيئة، في حين أن الشركة التي كانت مسؤولة عن ذلك حملت أعباء الديون وأفلست.  كانت الفكرة من وراء المدينة هي إنشاء مئات القصور وطرحها للبيع ، ولكل منها مسبح خاص وجاكوزي وتدفئة أرضية. كان من المفترض أن يكون للمدينة نفسها أيضًا مركز تسوق خاص بها ومطاعم ومنتجعات صحية وحمامات تركية وملعب جولف. يبدو أن كل وسادة يمكن بيعها بمبلغ يصل إلى 440 ألف جنيه إسترليني (542 ألف دولار).

كما هو الحال ، فإن جميع قصور برج البابس غير مكتملة والمدينة خالية تمامًا من المناظر الطبيعية - مما يعني أنه لا يوجد بها أي طرق، ليست القصور فارغة فحسب ، بل إنها قبيحة بعض الشىء أيضًا. حتى لو تم الانتهاء منها ، يتخيل المرء أن المدينة كانت ستبدو غريبة بشكل استثنائي وخارج المكان في المناظر الطبيعية المحيطة بمقاطعة بولو.

بفضل مشكلات تمويل المشروع وجهود الحفظ والوباء ، يبدو من غير المحتمل للغاية استئناف العمل في برج البابس على الإطلاق. من المحتمل أن تظل مدينة أشباح غريبة في المستقبل المنظور - وهي بالتأكيد ليست المدينة الغريبة الوحيدة المهجورة في أوروبا. هل سمعت عن Craco ، "قرية الأشباح" الرائعة في إيطاليا. ويأتي ذلك بعد أن كان يتوقع أن يعطي مشروع برج الباباز دفعة قوية للاقتصاد التركي، إلا إنه تحول إلى نحو غير متوقع وهذا المشروع الذي يضم قصوراً شيدت على طريقة حدائق ديزني إلى مدينة أشباح، فيما تقدمت المجموعة المشيدة للمشروع بطلب حماية من الإفلاس.

والفيلات المبنية على مقربة من وسط بلدة مودورنو بمحافظة بولو، والتي يراد منها أن تشبه الهندسة المعمارية الأوروبية، هي من ضمن مشروع "برج الباباز" الذي تقوم ببنائه مجموعة "ساروت". وتوقف العمل في المنتجع العام الماضي قبل اكتمال المساكن البالغ عددها 732، وأُعلن عن إفلاس الشركة.