ما الذي يجب أن تعرفه عن الإكراميات في إيطاليا؟

  • تاريخ النشر: منذ 3 أيام
ما الذي يجب أن تعرفه عن الإكراميات في إيطاليا؟

تختلف ثقافة الإكراميات في إيطاليا عن العديد من البلاد الأخرى، حيث يعتمد نظام العمل في مجال الضيافة والخدمات على نمط راتبي يضمن للعاملين حياة كريمة دون الاعتماد المباشر على الإكراميات. سواء في الفنادق، المطاعم، أو حتى في القطاعات الأخرى، يحصل العمال الإيطاليون على راتب شهري ثابت، يحدد الحد الأدنى له من قبل الدولة، ما يعزز الاستقرار الاقتصادي ويقلل من الحاجة للإكراميات التي يعتمد عليها العاملون في دول أخرى، مثل الولايات المتحدة.

بخلاف بعض الدول التي تشجع الاعتماد على الإكراميات كمصدر رئيسي للدخل في صناعة الضيافة، يعتمد عمال الخدمة في إيطاليا على رواتب ثابتة يتم تحديدها شهريًا. هذه الرواتب تمكنهم من تغطية نفقاتهم الأساسية، وبفضل وجود نظام معاشات تقاعدية، يستطيع العمال التطلع إلى مستقبل مالي آمن، بعيدًا عن الضغوط المرتبطة بالاعتماد على الإكراميات. 

ولهذا السبب، لا تُعتبر الإكرامية في إيطاليا مسألة حيوية كما هي الحال في دول أخرى، بل هي أمر اختياري تمامًا، لا يتوقعه العاملون عادة.

إذا زرت إيطاليا وتناولت وجبة في أحد المطاعم، قد تلاحظ إضافة صغيرة تُدرج في الفاتورة تحت بند "servizio". هذه الرسوم، المعروفة أيضًا برسوم التغطية، هي مبلغ ثابت تتراوح قيمته عادة بين 1 إلى 3 يورو للفرد، وتفرضه معظم المطاعم كتكلفة للخدمة.

أما في الحانات الأكثر ازدحامًا بالسياح، من المرجح أن يكلفك الإسبريسو أو الكابتشينو ما بين 1 و2 يورو. وبحال كنت ترغب في ترك القليل من النقود للنادل في مقهى القهوة، أو وضع شيء ما في جرة الإكراميات، فلا بأس لو كان 10 أو 20 أو 50 سنتًا.

وكذلك لن يتوقع سائقو سيارات الأجرة إكرامية، ولكن من الجيد أن تترك يورو أو اثنين إذا كانوا ودودين بشكل خاص أو ساعدوك بحمل حقائبك.

والرسوم لا تعتبر إكرامية مباشرة، بل هي تغطية لنفقات المطعم كخدمات الطاولة والضيافة، وهي جزء من الفاتورة نفسها. لذا عند الدفع، لن يتوقع منك إضافة إكرامية إضافية إلا إذا رغبت في ذلك شخصيًا. إذا كنت تشعر برغبة في تقديم إكرامية كعربون شكر لخدمة استثنائية، فليس هناك مانع. عادة ما يتم تقريب الفاتورة لأعلى رقم عند الدفع نقدًا، أو ترك بضعة يوروهات إضافية، خاصة إذا كانت الخدمة قد تجاوزت التوقعات.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم