لماذا رحل الأمير هاري من لندن سريعًا بعد تتويج الملك تشارلز؟

سبق وأن شهد العالم تتويج الملك تشارلز الثالث بشكل رسمي في وستمنستر آبي بلندن حيث توج العاهل البريطاني الجديد الملك تشارلز الثالث وزوجته الملكة كاميلا أمس السبت في وستمنستر آبي في احتفال ديني غني بالتقاليد القديمة والمباهج كما يعتبر تشارلز البالغ من العمر 74 عامًا  أكبر ملوك بريطاني يتوج على الإطلاق بعد أن اعتلى العرش بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية في سبتمبر من العام الماضي.

وكان الأمير هاري قد تنازل عن منصبه الرسمي في العائلة المالكة البريطانية بعدما أثارت زواجه من ميغان ماركل جدلاً كبيرًا في الصحافة البريطانية، واختلفت آراء الناس بشأن التزامه بالتقاليد الملكية. لذا كان لحضور الأمير هاري حفل تتويج الملك تشارلز يعتبر أمرًا مهمًا في الحياة العامة للعائلة المالكة البريطانية، وخاصة بالنسبة للأمير هاري الذي انتقل مؤخرًا إلى الولايات المتحدة مع زوجته ميغان ماركل.

ورأي البعض أن حضور الأمير هاري في تتويج الملك تشارلز يكون بمثابة مصالحة إلا أنه لم يكن من المفترض أن يكون بعد جلوسه في الصف الثالث وعدم دعوته إلى شرفة قصر باكنغهام حيث غادر هاري لندن بعد دقائق من الحفل. هل كان ذلك لأنه شعر بأنه مهمل.

وبدأ الأمير هاري طريقه أخيرًا إلى لندن لحضور تتويج الملك تشارلز الثالث في 6 مايو جاءت عودته إلى إنجلترا من الولايات المتحدة بلا زوجة ميغان. كان هذا أول ظهور لهاري مع العائلة المالكة بعد أن كشف عن اكتشافات دامغة في مذكراته سبير فيما شهد حفل تتويج الملك تشارلز حضوراً كبيراً من الشخصيات العامة والسياسية والثقافية، وكان لافتاً حضور الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، اللذين أثارا جدلاً في السابق بسبب انتقادهما للصحافة البريطانية واعتبارهما ضحايا للتحريض العنصري والتمييز.

وغادر وستمنستر آبي ، مع أقصر وقت وداع وتوجه مباشرة إلى مطار هيثرو - فقط لم شمله بزوجته مرة أخرى في كاليفورنيا وسافر دوق ساسكس ، هاري ، إلى لندن يوم الجمعة قبل يوم من التتويج. تم تأكيد حضوره في التتويج قبل ثلاثة أسابيع على أنه سيحضر الحدث التاريخي تاركًا وراءه زوجته ميغان وطفليه الصغيرين أرشي وليليبت في منزلهم في جنوب كاليفورنيا.

وارتدى الأمير بدلة صباحية بقميص أبيض وربطة عنق رمادية وميدالياته العسكرية لم يكن يرتدي زيه العسكري ربما لأنه لم يعد ملكًا عاملاً، وكان من أوائل أفراد العائلة المالكة الذين وصلوا إلى وستمنستر آبي يوم السبت 6 مايو.