لماذا تقدم النرويج شجرة عيد الميلاد كهدية إلى لندن كل عام؟

لشكر المملكة المتحدة على مساعدتها خلال الحرب العالمية الثانية، تقدم دولة النرويج كل عام شجرة عيد الميلاد إلى مدينة لندن كدليل على الامتنان وذلك من تلال النرويج الهادئة المغطاة بالثلوج لساحة وسط المدينة الصاخبة بكل عام تتبرع مدينة أوسلو بشجرة عيد الميلاد إلى لندن لتشكر المملكة المتحدة على مساعدتها خلال الحرب العالمية الثانية، وهي هدية غالبًا ما يتم تقديرها بشكل مختلف.

وحول ذلك قالت عمدة المدينة آن ليندبو لوكالة فرانس برس بعد أن قطعت أول شجرة تنوب في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر إنها بادرة امتنان للمساعدة التي تلقيناها خلال الحرب العالمية الثانية وذلك بعد الغزو النازي عام 1940، وجد الملك هاكون ملجأً في العاصمة البريطانية، التي تمت مكافأته في المقابل، منذ عام 1947، بشجرة صنوبرية مأخوذة من الحزام الأخضر في أوسلو.

حيث تعرف العلاقات الدولية بالتعاون والتضامن بين الدول في الأوقات الصعبة. وخلال الحرب العالمية الثانية، تعاونت العديد من الدول لمواجهة التحديات الكبيرة التي واجهتها البشرية. كما تعد المملكة المتحدة والنرويج من الدول التي أظهرتا تعاونًا قويًا خلال هذه الفترة الصعبة. وتعتبر شجرة عيد الميلاد التي تهديها النرويج سنويًا لمدينة لندن رمزًا للامتنان والشكر للمملكة المتحدة على المساعدة التي قدمتها خلال الحرب العالمية الثانية.

حيث تعرضت النرويج للاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية. وعلى الرغم من المقاومة الشجاعة التي قدمتها النرويج، فإنها وجدت نفسها غير قادرة على مواجهة القوى العسكرية النازية بمفردها في هذا السياق قدمت المملكة المتحدة مساعدة كبيرة للنرويج من خلال تقديم الدعم العسكري واللوجستي والمالي.

وأرادت النرويج أن تعبر عن امتنانها للمملكة المتحدة على المساعدة التي قدمتها في أوقات الضيق حيث بدأت النرويج تقديم شجرة عيد الميلاد كهدية سنوية لمدينة لندن. يتم اختيار شجرة كبيرة وجميلة من غابات النرويج ويتم قطعها ونقلها إلى لندن، حيث توضع في ترافالغار سكوير وتزين بأضواء وزينة العيد.

ويمثل ذلك صداقة راسخة ولكن في بعض الأحيان تكون فظة بعض الشيء لأن الهدية لا ترضى متلقيها دائمًا وعلى مر السنين.

وتعتبر هذه الشجرة رمزًا حيًا للامتنان والتضامن بين النرويج والمملكة المتحدة. إن تقديم الشجرة يذكر النرويجيين والبريطانيين بالتعاون القوي والروابط الثقافية والتاريخية بين البلدين. وتصبح شجرة عيد الميلاد في ترافالغار سكوير محطة للزوار من جميع أنحاء العالم يأتون للاستمتاع بروح المحبة والتضامن في فترة الأعياد.