لعشاق الطبيعة والتراث.. أفضل أماكن للزيارة في جزيرة سردينيا

ربما يكون الشيء الوحيد الذي سمعته عن جزيرة سردينيا هو، ساحل كوستا إميرالد، والذي استمد اسمه من لون المياه التي تنساب على شواطئها ذات الرمال البيضاء، ولكن هناك الكثير لجزيرة البحر الأبيض المتوسط المدهشة الذي تخبئه.

ويتفاجأ السائحون الذين يشاهدون جزيرة سردينيا لأول مرة عندما يكتشفون أن جزيرة مشهورة جدًا بشواطئها الرائعة يمكن أن تكون وعرة وجبلية على بعد بضعة كيلومترات فقط من الرمال المغسولة بالأمواج.

ومعظم المسافرين يأتون إلى هذه الجزيرة المعروفة بسردينيا وذلك لشواطئها المشمسة المدهشة، لذا كثيرون يفضلون ممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة والتسلق والتخييم عليها، وهي من الأنشطة المفضلة كذلك أيضًا للزوار الذين يرغبون في الفرار من الشواطئ المزدحمة واستكشاف التلال الداخلية للجزيرة.

وفي النقاط التالية، نستعرض لكم أفضل الأماكن السياحية في سردينيا:

كالياري وكوستا سود

يبدأ معظم السياح زيارتهم في عاصمة الجزيرة كالياري، ويتوقفون على الأقل للتسلق من Piazza della Costituzione إلى Bastione San Remy، والتي بنيت للدفاع عن حي Castello، فهو معقل كل من كان يسيطر على المدينة في ذلك الوق، كما توفر اليوم منظورًا تاريخيًا، مع إطلالات شاملة على المدينة والخليج، كما يمكن رؤية المشغولات البونية واليونانية والرومانية المعروضة بشكل جميل، بالإضافة إلى الأعمال الذهبية القديمة والكنوز الأخرى المكتشفة في الهياكل الحجرية المستديرة الغامضة المسماة nuraghi، والتي ستراها في جميع أنحاء سردينيا.

نوراج سو نوراكسي

تنتشر بقايا الآلاف من هذه الأبراج الحجرية في جميع أنحاء جزيرة سردينيا، ومعظمها في حالة خراب كامل، ولكن هذا هو الأفضل والأكثر اكتمالًا، إنه أيضًا أقرب فندق رئيسي إلى كالياري، مع جولات مدتها 30 دقيقة وأدلة ناطقين باللغة الإنجليزية، وهناك تم العثور على الأخشاب في جدران البرج المركزي من الكربون يعود تاريخها إلى 1500 قبل الميلاد، وتم بناء الأبراج الخارجية في القرن الحادي عشر أو الثاني عشر قبل الميلاد. يمكنك الدخول إلى البرج، والصعود إلى روافده العلوية للحصول على منظر قريب للقبة المكدسة المصنوعة من الحجارة الجافة بدون ملاط، وتربط السلالم الحلزونية داخل جدرانها التي يبلغ ارتفاعها 1.8 متر الطوابق الثلاثة، وعندما تتسلق الممرات، يمكنك تقدير براعة الهندسة والتصنيع التي حققها هؤلاء الأشخاص في عصور ما قبل التاريخ.

كوستا سميرالد

توجد أجمل الشواطئ في العالم في خلجان صخرية يغسلها بحر شديد الخضرة وواضح لدرجة أنها معروفة للعالم باسم كوستا سميرالدا، وهناك توجد العديد من المنتجعات ذات الطابع المميز بحيث تشبه الجزر اليونانية والريفيرا، و
مركز كل هذا هو بورتو سيرفو، وهي قرية منتجع ومرسى لليخوت الخاصة التي تم بناؤها في الستينيات، وتأخذ المنتجعات الضيوف بالقوارب إلى الشواطئ المنعزلة التي لا يمكن الوصول إليها عن طريق البر، وتعتبر مشاهدة الناس نقطة جذب أساسية في بورتو سيرفو لأولئك الذين لم يحجزوا في المنتجع.

ألغيرو

لا تتفاجأ إذا كانت اللغة التي تسمعها من حولك في هذه المدينة الساحلية النابضة بالحياة تبدو مختلفة قليلاً مثل اللغة الإسبانية، كما سيكون من المحتمل أن تجد بعض العلامات والتسميات باللغة الإسبانية أيضًا، وسبق أن تم تهجير السكان المحليين لهذا المكان، ولا يزال يُقال القداس في كنيسة سان فرانشيسكو باللغة الكاتالونية، ويجب عليك زيارته لمشاهدة الدير الرائع الذي يعود إلى القرن الثالث عشر، والذي يتم الوصول إليه من خلال الخزانة على يسار المذبح، وتحتوي الكاتدرائية التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر على مدخل قوطي إسباني.