كورونا: أكبر شركة طيران في أوروبا تتخلى عن 29 ألفاً من موظفيها

  • تاريخ النشر: الأحد، 06 ديسمبر 2020
كورونا: أكبر شركة طيران في أوروبا تتخلى عن 29 ألفاً من موظفيها

أعلنت شركة الطيران الألمانية، لوفتهانزا، أن عدد العاملين الذين ستسرحهم بنهاية عام 2020، سيصل إلى 29 ألفاً، يتبعهم 10 آلاف وظيفة داخل ألمانيا العام المقبل، بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا.

لوفتهانزا تقلص أساطيلها وموظفيها

وبحسب صحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية واسعة الانتشار، قلصت شركة الطيران ووحداتها: "يورو-وينغز" والخطوط الجوية السويسرية والنمساوية وخطوط بروكسل رحلاتها وأساطيلها وموظفيها، وسط توقعات بألا يعود السفر الجوي إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19 حتى عام 2025.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الشركة، أن لوفتهانزا ستستغنى عن 20 ألف وظيفة خارج ألمانيا، وستبيع وحدة التموين LSG، التي توظف 7500 شهص، لتقلص إجمالي عدد العاملين بها إلى 109 آلاف.

ومن المقرر أيضاُ أن تلغي الشركة 10 آلاف وظيفة أخرى في ألمانيا العام المقبل.

وفي وقت سابق من العام الجاري، أنفقت الشركة العظمة 3 مليارات يورو، أي ما يعادل نحو 3.64 مليار دولار، من المساعدات الحكومية البالغة 9 مليارات يورو، التي حصلت عليها في وقت سابع من العام الجاري.

محاولات للتغلب على أزمة كورونا

وكانت لوفتهانزا قد أعربت الشهر الماضي، عن تطلعها لجمع أكثر من نصف مليار يورو من سندات قابلة للتحويل، في الوقت الذي تكافح فيه للتغلب على تداعيات أزمة جائحة كورونا، التي تسببت في خسائر فادحة لشركات الطيران حول العالم.

وأعلنت الشركة في مذكرة لحملة الأسهم، أنها تطرح سندات تُستحق عام 2025 بقيمة تصل إلى 600 مليون يورو، أي نحو 709 ملايين دولار.

وأوضحت الشركة أنها تطرح السندات بفوائد تتراوح بين 2.0 و 2.5% سنوياً، تُدفع بشكل نصف سنوي في صورة متأخرات، وذلك بعد أن أعلنت في وقت سابق أن الفوائد سوف تصل إلى 2.75%.

عام من التحديات أمام لوفتهانزا

شأنها شأن جميع شركات الطيران الأخرى، ضربت أزمة كورونا، شركة لوفتهانزا، أكبر مجموعة طيران في أوروبا، منذ مارس/ آذار الماضي، حيث توقفت الحركة الجوية تقريباً، ولا تزال حركة الطيران العابرة للقارات محدودة حتى الآن.

ومنذ نهاية النصف الأول من 2020، توصلت الشركة إلى اتفاق مع النقابات لخفض إنفاقها على الأيدي العاملة، بما في ذلك تحويل الموظفين إلى العمل بدوام جزئي.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، حصلت لوفتهانزا على حزمة إنقاذ حكومية بقيمة 9 مليارات يورو، أي 10.5 مليارات دولار، وسط تدهور نشاط السفر الجولي الدولي في الشهور الأخيرة، إلى جانب تناقص الحجوزات مع انتهاء العطلات الصيفية.

وتوقعت الشركة في وقت سابق من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن تكون طاقة العمل لديها في نطاق ما بين 20 و 30% خلال الربع الرابع من العام الجاي، انخفاضاً من توقعات سابقة وقفت عند 50%.

وفي السياق ذاته، تعمل المجموعة الآن على إيقاف الطائرات العملاقة من طراز A380، على المدى الطويل، إذا لم تتمكن من إعادتها إلى الشركة المصنعة "إير باص".

ومن المقرر أن تظل الطائرات الأخرى من طراز A340- 600 على الأرض بشكل دائم.

وبهذا، تعتزم لوفتهانزا خفض 150 طائرة من أسطولها، وهو ما يزيد بمقدار 50 طائرة عما كانت تخطط في السابق.

لوفتهانزا

أكبر شركة طيران ألمانية، وعند دمجها مع الشركات التابعة لها تكون أكبر شركة طيران في أوروبا من حيث عدد المسافرين وحجم أسطول الطائرات.

ومن بين الشركات التابعة لها: الخطوط الجوية النمساوية، الخطوط الجوية الدولية السويسرية و"يورو وينغز"، كما تمتلك لوفتهانزا العديد من الشركات ذات الصلة بالطيران مثل: لوفتهانزا للتكنولوجيا.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم