فرنسا تلغي آلاف الرحلات الجوية: ما السبب؟

ربما إذا كنت تخطط للسفر إلى من أو إلى فرنسا في أوائل العام المقبل  سوف يكون هناك بعض الأخبار المزعجة، إذ تم إلغاء آلاف الرحلات الجوية من أربعة مطارات فرنسية وذلك لأن أنظمة التحكم في الحركة الجوية في المطارات الرئيسية في باريس قد تأخرت كثيرًا عن التحديث على الرغم من أن الأنظمة تلقت الكثير من التحديثات الطفيفة على مر السنين، إلا أن عام 2024 هو الوقت المناسب لإجراء إصلاح شامل حيث يظن أن حوالي نحو 80 % من النظام سيحتاج إلى التحديث.

ونظم التحكم في الحركة الجوية تلعب دورًا حيويًا في ضمان سلامة الرحلات وسلاسة الحركة الجوية. ومع ذلك قد تواجه بعض المطارات تحديات في تحديث هذه الأنظمة، وهو ما يؤدي في بعض الأحيان إلى إلغاء الرحلات وتأخيرها حيث واجهت فرنسا مؤخرًا تحديات مع عدد من المطارات التي تحتاج لتحديث أنظمة التحكم في الحركة الجوية، وهو ما أدى إلى إلغاء آلاف الرحلات الجوية. 

حيث تشير التقارير إلى أن فرنسا تعمل على تحديث نظام التحكم في الحركة الجوية في هذه المطارات لضمان تحسين الأداء وتقليل الإلغاءات وكذلك التأخيرات في المستقبل. ومع ذلك فإن عملية التحديث قد تستغرق وقتًا وجهودًا قبل أن يتم تحقيق التحسين المطلوب .

حيث لا يزال العمال يستخدمون عملية مراقبة الحركة الجوية التي تم تطويرها في السبعينيات، بما في ذلك استخدام شرائط الورق لتمثيل الطائرات القادمة. ولحسن الحظ، يتم استثمار مليار يورو لتحسين مراقبة الحركة الجوية في فرنسا ولكن هذا لا يعني أنه سيكون هناك عدد كبير من عمليات الإلغاء. بحسب ما نشر حيث تشير التقديرات إلى أن حوالي 16500 رحلة جوية من وإلى مطارات شارل ديغول وأورلي ولوبورجيه وبوفيه في باريس لن تتم.

فيما كذلك قد طلب من شركات الطيران التي تعمل في هذه المطارات أن تخفض برنامج رحلاتها بنسبة 20 % في الفترة ما بين 9 يناير و14 فبراير. وذلك خلال هذه الفترة سيتم اختبار النظام الجديد في أثيس مونس، وهو أكبر مركز لمراقبة الحركة الجوية في فرنسا.

وهذا قد يعني أن السفر من خلال العاصمة باريس سوف يكون أمرًا سهلاً في أوائل العام المقبل، فمن المقدر أن 2.5 مليون رحلة جوية تمر عبر المجال الجوي الفرنسي سنويًا. ومع وجود هذا القدر الكبير من التحكم في الحركة الجوية، حيث سوف يكون من الجيد أن تتم معالجة كل شيء باستخدام شيء أكثر موثوقية قليلاً من بعض قطع الورق.

ويذكر أن مطار شارل ديغول في باريس يعتبر هو أحد أكبر المطارات في العالم والبوابة الجوية الرئيسية لفرنسا. ومع هذا فقد شهد المطار تحديات في تحديث نظام التحكم في الحركة الجوية، وهو ما أدى إلى إلغاء العديد من الرحلات وتأخيرها.