شركة طيران تلغي الوجبات المجانية للمسافرين: ما السبب؟

في خطوة قد تشكل تغييرًا جذريًا بخدمات الرحلات الجوية، تخطط شركة إير فرانس لإلغاء تقديم الطعام المجاني على متن طائراتها، وكذلك استبداله بنظام شراء الطعام والمشروبات، وهذا بشكل خاص لركاب الدرجة الاقتصادية. هذه التجربة الجديدة تهدف إلى تقييم استجابة الركاب لهذا التغيير المحتمل، وقد تؤدي إلى تحول شامل في خدمات الشركة على المدى القصير والمتوسط.

حيث من المتوقع كذلك أن تبدأ التجربة في العام المقبل، حيث سيتم تنفيذ نظام شراء الطعام والمشروبات على متن رحلات معينة. وتشمل هذه المسارات الرحلات التي تنطلق من مطار باريس شارل ديغول إلى وجهات أوروبية مثل هلسنكي في فنلندا ولشبونة في البرتغال. ستشمل هذه التجربة الرحلات القصيرة والمتوسطة المدى، مع إمكانية توسيع نطاقها لتشمل المزيد من المسارات عبر شبكة Air France.

من المتوقع أن تستمر التجربة لفترة زمنية محدودة في البداية، وذلك لرصد استجابة الركاب ومدى تأثير هذا التغيير على رضا العملاء. إذا حققت التجربة نجاحًا، فمن الممكن أن يتم تعميم النظام الجديد عبر العديد من الرحلات الأخرى، ما يعني أن المسافرين في الدرجة الاقتصادية سوف يتعين عليهم دفع تكلفة إضافية مقابل الوجبات والمشروبات على متن الطائرة.

فيما لن تحرم الخطوط الجوية الفرنسية كذلك الركاب من الطعام المجاني بشكل تام حيث سيظل كل شخص على متن الطائرة يحصل على وجبة خفيفة حلوة أو مالحة ومشروب ساخن ولكن إذا تم تقديم مخطط الشراء على متن الطائرة بشكل صحيح، فلن يؤثر ذلك إلا على ركاب الدرجة الاقتصادية.

وسجل اتحاد النقل الجوي الدولي 1.14 مليون طن من هدر الطعام من خدمات تقديم الطعام على متن الطائرة في عام 2023 وفقا لقناة يورونيوز. 

تعتبر هذه الخطوة جزءًا من اتجاه متزايد بين شركات الطيران العالمية نحو تقليل التكاليف وتقديم خدمات إضافية بمقابل مادي. وقد أثارت مثل هذه التغييرات نقاشات حول تأثيرها على تجربة السفر، خاصة بالنسبة للمسافرين الذين يعتمدون على الوجبات المجانية كجزء من راحة الرحلة.

تأتي هذه التجربة كجزء من إعادة تقييم شامل لخدمات الدرجة الاقتصادية بالعديد من شركات الطيران، حيث تركز الشركات على تقديم خيارات متنوعة للركاب مقابل رسوم إضافية. هذا التحول قد يتيح للركاب فرصة اختيار الوجبات بناءً على احتياجاتهم الشخصية، ولكن من المرجح أن يثير أيضًا بعض الانتقادات من أولئك الذين يفضلون استمرار تقديم الخدمات المجانية التقليدية.