دليلك لزيارة عاصمة الهالوين: أين تقع؟

وسط المنافسة السياحية بين الوجهات المتنوعة في الولايات المتحدة، تبرز بلدة أنوكا الصغيرة في ولاية مينيسوتا كوجهة استثنائية لعشاق أجواء الهالوين، حاملةً لقب عاصمة الهالوين في العالم.

بالرغم من أن عدد سكانها لا يتجاوز 18,000 نسمة، إلا أن البلدة تتمتع بتاريخ طويل في الاحتفال بعيد الهالوين يعود إلى عام 1920. هذا التقليد العريق جعل أنوكا مقصدًا للسياح والمهتمين بالمناسبات المرحة، حيث تتحول البلدة خلال شهر أكتوبر إلى مسرح كبير من الاحتفالات والألوان.

بدأت أنوكا رحلتها مع الهالوين قبل أكثر من قرن، عندما قرر السكان المحليون تنظيم احتفالات كبيرة لثني الأطفال عن القيام بمقالب في أحيائهم. مع مرور السنين، تطورت هذه الاحتفالات لتصبح مهرجانًا ضخمًا، ما ساعد على ترسيخ لقبها الفريد كعاصمة للهالوين.

لا يقتصر الاحتفال في أنوكا على ليلة الهالوين فقط؛ بل يمتد على مدار شهر أكتوبر، حيث تنظم البلدة مسيرات كبيرة تجذب آلاف المشاركين والمشاهدين.

كذلك لا يحتاج المسافرون إلى حضور حدث معين للدخول في روح هذا المكان. حيث إنه بوسط المدينة التاريخي مزين بلافتات الهالوين المميزة كما أن الشركات المحلية لديها عروض الهالوين المختلفة، وعبر مجموعة من جولات الأشباح الخارقة للطبيعة إلى سباقات 5 كيلومترات، هناك مغامرة ما تناسب جميع المسافرين في أنوكا. 

وهناك كذلك يمكن القيام بجولة الأشباح في أنوكا حيث الانضمام إلى جمعية مقاطعة أنوكا التاريخية لجولة الأشباح عبر بعض أكثر الأماكن المسكونة في المدينة. أما عن ما يمكن توقعه من الجولة، فقد أوضحت الجمعية التاريخية هناك منزل يهتز فيه الكرسي الهزاز ولا يجلس عليه أحد. كما يوجد بإحدى الشركات في المدينة موظفون لن يدخلوا أجزاء من المبنى بسبب المرأة التي ترى فقط في المرآة.

يمكن هنا مشاهدة موكب الهالوين في أنوكا حيث يعتبر من أبرز أحداث موسم الهالوين. يصطف الزوار في الشوارع لمشاهدة العوامات الإبداعية والفنانين المتنكرين الذين يقدمون عرضًا مذهلًا. كذلك يمكن المشاركة بسباق الأشباح الرمادي، وهو تقليد في أنوكا منذ عام 1985. حيث يمكن للمشاركين الاختيار بين المشي لمسافة ميل واحد أو سباق 5 كيلومترات. 

مع تزايد الاهتمام العالمي بالهالوين كحدث ثقافي وسياحي، نجحت أنوكا في تعزيز مكانتها في السوق السياحية. تُظهر البلدة كيف يمكن لمدينة صغيرة أن تتحول إلى وجهة عالمية من خلال الاحتفاظ بتقاليدها الخاصة وإبداعها المستمر في تنظيم الفعاليات.