جزيرة سردينيا.... لؤلؤة إيطاليا

تاريخ النشر: الأربعاء، 18 مارس 2015 آخر تحديث: الثلاثاء، 24 مارس 2015

8 صورة

تعتبر سردينيا الصورة الصادقة لأفضل قبلة سياحية تخلب الألباب كونها تمنح الزائر شعوراً بالإرتياح، وهو ما يدفع السائح لمحاولة سبر أغوارها، والتمتع بطبيعتها، وتنوعها البيئي، ونباتاتها وأزهارها وبيوتها التي تشكل لوحات فنية تحتضنها الطبيعة الساحرة.

توصف الجزيرة بأنها لؤلؤة مشعة في البحر، وهي مقصد مشاهير العالم للإستمتاع بعطلة استرخاء واستجمام هادئة في منتجعاتها الراقية وشواطئها الفيروزية وطبيعتها الساحرة.

تبلغ مساحة سردينيا 23821 كيلو متراً مربعاً، وتتميز بارتفاعها عن شاطئ البحر وبمكونها الصخري الجيولوجي. وتقع فيها 54 بحيرة وسداً اصطناعياً توفر المياه والكهرباء، ومن أهمها أوموديو وكوغيناس، فضلاً عن بحيرة لاغو دي باراتز ذات المياه العذبة الطبيعية.

تشتهر سردينيا بشواطئها العجيبة التي توفر الفرصة لممارسة مختلف النشاطات المائية، وتشتهر كذلك بصخورها الضخمة التي تمثل تحدياً لا يقاوم لهواة تسلق الصخور. ويمكن للسائح التمتع بمختلف النشاطات المميزة في سردينيا، مثل السباحة والغوص، والمضي في رحلة بالقارب وركوب الخيل ولعب الغولف أو الإستمتاع بمغامرة استكشافية حول الجزيرة، حيث يتحد الجسد والقلب مع عناصر الطبيعة الغناءة من جبال وتلال خضراء ويكون ذلك إما بقطار سردينيا أو بالمشي.

تضم الجزيرة ثروة حيوانية ونباتية نادرة وخصوصاً بعض أنواع العصافير التي لا توجد في أي مكان آخر في العالم. وتتميز الجزيرة الجميلة والمعروفة بأشجار السرو والصنوبر وبطبيعتها الخلابة ومزاجها الإيطالي الجنوبي والتقليدي الذي حافظ على الكثير من المأكولات التقليدية المحلية، مثل البيتزا والمعكرونة وأنواعها التي لا تحصى.

إرث موسيقي

كما تشتهر الجزيرة بموسيقاها المتعددة، حيث كانت مسقط رأس الكثير من الفنانين، مثل باولو فريسو والينا ليدا. ويستخدم في الجزيرة الكثير من أدوات الموسيقى الخاصة التي تتشابه في طبيعتها مع موسيقى جزر المتوسط.

شواطىء

لا بد من التمتع بشواطئ الجزيرة التي لا نظير لها، وينصح بزيارة شاطئ سانتا تيريسا، وبالقرب منه هناك الكثير من الشواطئ النادرة، مثل شاطئ فالي ديلا لونا. وإذا توفرت السيارة، يمكن للسائح التوقف على أي شاطئ يرغب.

ومن سانتا تيريسا يمكن أخذ القوارب إلى بعض الشواطئ للتمتع بشواطئ ماديلينا وسبارغي وبوديلي. ويمكن أيضاً التمتع بشواطئ منطقة فيلاسميوس في الجنوب وخصوصاً شواطئ بلدة تانكا الرملية البيضاء العذراء والمجانية.

أما شاطىء كوستا أزميرالداب، فيوصف بالشاطئ الزمردي الذي شيدت فيه الأبنية الأسمنتية للمرة الأولى في مطلع القرن العشرين ولاقت هذه الأبنية هوى النخبة التي ظهرت في ستينات القرن نفسه والشاطىء مقصد النخبة من السياح الذين يأتون للإسترخاء والتنعم برفاهية العيش، ما يجعل المدينة مركز السياحة المخملية بامتياز من رجال الأعمال الخليجيين والأوروبيين والإيطاليين.

أماكن تستحق الزيارة

تشتمل الجزيرة على العديد من الأمكنة التي يمكن زيارتها واستكشاف تاريخها وعراقتها ومشاهدة جمالها ومنها:

-العاصمة كاليري: التي تقع في جنوب الجزيرة على خليج كاليري وورثها الرومان عن الفينيقيين وهي من أقدم أحياء المدينة.

-العاصمة نورا: العاصمة القديمة لسردينيا ويقال إن هذا الإسم الذي يعني التنوير مصدره كلمة تركية هي نور، وهي في الأصل كلمة عربية وتعني الفنار حالياً باللغة السردينية، ويمكن للسائح أن يشاهد منازل مطلية باللون الأصفر وهي سمة موروثة عن منازل شرق المتوسط ومطابقة للون الحنّاء الذي تضعه الفتيات على أيديهن ليلة الزفاف.

-بورتو روتوندو: قرية فاخرة على امتداد ساحل البحر تم إنشاؤها حول أشهر المراسي وتتميز بإطلالات خلابة على كوستا سميرالدا ببحرها الأزرق السماوي وصخور الغرانيت والشواطىء المضيئة بنور الشمس.

-جزر أرخبيل مادالينا: يمكن للزائر الإستمتاع بالمياه الكريستالية الصافية والشواطىء الرملية النقية، مثل كالا كورسارا في جزيرة سبارجي وكالا دي سانتا ماريا في جزية سانتا ماريا، كما يمكن استكشاف الرمال الوردية الفريدة في سبياجيا روسا في جزيرة بوديلي وكذلك زيارة متحف جاريبالدي في كابريرا والمتحف البحري في لا مادالينا.

-أولبيا: تمثل المركز الإقتصادي لشمال شرق سردينيا وتتميز بشواطئها الجميلة ومواقعها الأثرية المثيرة.

-جزيرة تافولارا: تقع قبالة الساحل الشمالي الشرقي لسردينيا وتتكون من حجر الكلس وتشتمل على شاطىء يمتد على حافتيها وهي مناسبة جداً للغوص، كما تستضيف أحد مهرجانات السينما الإيطالية الشهيرة في شهر يوليو من كل عام.

-جزيرة كورسيكا: مكان مثالي للإستمتاع بالعديد من الأنشطة الخارجية، سواء عند الجبل أو الساحل وتضم منتزه كروسيكا الإقليمي الطبيعي بهدف حماية جزء من البيئات النادرة الموجودة بالجزيرة.

تم نشر هذا المقال مسبقاً على عود. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا