تفاصيل المرحلة الثانية لمشروع تطوير الواجهة البحرية بجدة

  • تاريخ النشر: منذ 3 أيام
تفاصيل المرحلة الثانية لمشروع تطوير الواجهة البحرية بجدة

أعلن برنامج جدة التاريخية، التابع لوزارة الثقافة، عن انطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير الواجهة البحرية لبحيرة الأربعين، في خطوة تهدف إلى إحياء التراث الثقافي والعمراني لمدينة جدة وإعادة تشكيل علاقتها التاريخية بالبحر الأحمر. حيث يشكل هذا المشروع جزءًا من رؤية طموحة لتحويل منطقة جدة التاريخية إلى مركز عالمي يعكس أصالة المدينة وتراثها الغني.

وتشمل المرحلة الثانية إعادة حفر المنطقة التي ردمت بفعل التوسع العمراني على مدى العقود الماضية، مع إعادة تشكيل بحيرة الأربعين وإنشاء رصيف بحري حديث، وتركز الأعمال الحالية على تحسين جودة المياه، ما يعزز من دور البحيرة كواجهة سياحية وبيئية تعكس جمال المنطقة وفرادتها.

وتشمل المرحلة كذلك بناء بيئة متكاملة بمقومات طبيعية تشمل واجهات بحرية بطول 5 كيلومترات وكذلك تطوير البنية التحتية والتجهيزات اللازمة لها، و يتطلع البرنامج من خلال أعمال التطوير إلى تمكين المشاريع الثقافية والإبداعية ما يجعل من منطقة جدة التاريخية وجهة سياحية عالمية، من أجل تحقيق ركائز رؤية 2030.

وكذلك إيجاد بيئة مستدامة تحيط بالواجهة البحرية، التي تمثل ركيزة أساسية ضمن المخطط العام لإعادة إحياء المنطقة وتأهيلها لتكون رافدًا اقتصاديًا مهمًا ووجهة جاذبة للأعمال .

ويعتبر هذا المشروع جزءًا من خطة أوسع لإعادة البحر إلى ميناء البنط التاريخي، الذي كان في السابق نقطة الوصول الأساسية للحجاج والمعتمرين إلى مكة المكرمة. وستعيد هذه الجهود الدور الحيوي الذي لعبه الميناء في تاريخ المدينة، بما في ذلك تأثيره الثقافي والاقتصادي على سكان جدة عبر الزمن.

إلى جانب إعادة تشكيل بحيرة الأربعين، يسعى برنامج جدة التاريخية إلى إنشاء متحف البحر الأحمر، الذي سيحتفي بتاريخ الميناء كحلقة وصل بين العالم الإسلامي والمملكة العربية السعودية. ومن المتوقع أن يصبح المتحف مركزًا ثقافيًا مميزًا يسلط الضوء على الدور الذي لعبه الميناء في استقبال الحجاج والتجارة عبر البحر الأحمر، مما يعزز فهم الزوار للمكانة التاريخية لجدة في السياق العالمي.

تأتي هذه الجهود ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز التراث الثقافي لجدة، حيث يهدف المشروع إلى إحياء الهوية التاريخية للمدينة وربطها بحاضرها ومستقبلها. ويمثل تطوير بحيرة الأربعين خطوة رئيسية نحو تحويل جدة إلى وجهة ثقافية وسياحية عالمية، تتناغم فيها الأصالة مع التطور.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم