تشييد نفق تحت الماء للربط بين ألمانيا والدنمارك

سيقوم نفق فيهمارنبيلت بربط الدنمارك وألمانيا من خلال رحلة قطار تستغرق 7 دقائق فقط. حيث جاءت الأخبار بأن الجسر الذي يربط بين صقلية والبر الرئيسي الإيطالي قد يمضي قدماً بالفعل. ثم أشارت تقارير عن إمكانية بناء نفق تحت الماء يربط بين أوروبا وأفريقيا بحلول عام 2030. وهذا الأسبوع تم الانتهاء من الجزء الأول من نفق جديد تحت الماء يربط بين الدنمارك وألمانيا.

حيث سوف تتمكن قريبًا من التنقل بين الدول الإسكندنافية وأوروبا الوسطى عبر نفق جديد تحت الماء. وصلة فيهمارنبيلت، التي هي قيد الإنشاء حاليًا، فيما سوف تكون عند اكتمالها أطول نفق مغمور في العالم، حيث تمتد لمسافة 18 كيلومترًا عبر بحر البلطيق.

وبوقتنا الحالي هناك طريقة وحيدة فقط للسفر بين البلدين وهي تتمثل في عبارة تستغرق 45 دقيقة، إلا إنه سوف يتم تقليل وقت الرحلة بشكل كبير بمجرد اكتمال نفق فيهمارنبيلت. حيث سوف يحتوي النفق على طريق سريع ذو مسارين وخط سكة حديد مزدوج المسار بحيث يمكن عبور السيارات وكذلك القطارات حيث تستغرق القيادة 10 بينما سوف يستغرق السفر بالقطار سبع دقائق فقط. 

كما سوف يتم الانتهاء من النفق على أجزاء، وقد اكتمل بالفعل جزء واحد منه حيث افتتح ملك الدنمارك الجزء الذي يبلغ طوله 217 مترًا يوم الاثنين، ولكن من المقرر أن يصل قريبًا في بحر البلطيق. كما إنه من المخطط أن تصل تكلفة النفق نحو 4.8 مليار يورو حيث سوف تقوم الحكومة الدنماركية التي تمول المشروع، بتطبيق رسوم مرور للتعويض عن التكلفة.

حيث تعتبر خطط النفق جزءًا من التزام قطاع النقل بالصفقة الخضراء للاتحاد الأوروبي فأين سيبدأ النفق وينتهي بالضبط؟ وفي الدنمارك، سيكون مدخل النفق موجودًا في رودبي، على جزيرة لولاند الجنوبية، حيث سوف يربط مع بوتغاردن في شمال ألمانيا. 

هذا المشروع الطموح سيختصر الزمن بين الدنمارك وألمانيا إلى 7 دقائق فقط عبر القطار، ما سيوفر بديلاً سريعًا وفعالاً للسفر بين الدولتين. النفق سيعزز من التواصل البري بين الدول الإسكندنافية وأوروبا الوسطى، ويشجع على المزيد من التبادل التجاري والسياحي بين المنطقتين.

سيؤدي هذا الرابط الجديد إلى تقليل وقت السفر للمسافرين والسياح بشكل كبير - على سبيل المثال، من المتوقع أن يتم تقليل طريق السكك الحديدية بين كوبنهاغن وهامبورغ بنحو ساعتين.

بالإضافة إلى تحسين النقل، يعتبر هذا النفق إنجازًا هندسيًا مذهلاً، حيث يمتد لمسافة كبيرة تحت سطح البحر ويعتمد على أحدث التقنيات في بناء الأنفاق. من المتوقع أن يجذب المشروع اهتمامًا عالميًا، ويصبح نموذجًا للمشاريع المستقبلية المماثلة.