تجربة المركبات الذاتية في مطار حمد الدولي
- تاريخ النشر: الأربعاء، 19 فبراير 2025

أطلقت شركة قطر لخدمات الطيران (QAS)، بالتعاون مع "مطار" و"واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا" (QSTP)، تجربة رائدة لاختبار حلول النقل الذاتي في عمليات الجانب الجوي بمطار حمد الدولي (DOH) في الدوحة. تعد هذه التجربة الأولى من نوعها في المنطقة، وتمثل خطوة كبيرة نحو التحول إلى وسائل نقل أكثر ذكاءً واستدامة.
بداية التجارب التشغيلية
انطلقت تجارب التشغيل الأولية يوم الأحد، 16 فبراير، حيث بدأت باختبار حافلة ذاتية القيادة لنقل الموظفين، إلى جانب مركبة ذاتية القيادة لنقل الأمتعة. تهدف هذه الاختبارات إلى تقييم كفاءة هذه التقنيات المتطورة ومدى تكاملها مع العمليات اليومية داخل المطار.
تقنيات متطورة لتعزيز الكفاءة والأمان
تعتمد المركبات الذاتية المستخدمة في هذه التجارب على أحدث التقنيات، بما في ذلك أنظمة تحديد المواقع GPS، والذكاء الاصطناعي، وأجهزة الاستشعار الذكية، وتقنيات الليدار. وتتميز هذه المركبات بقدرتها على العمل على مدار الساعة في مختلف الظروف الجوية، إلى جانب إمكانية مراقبتها في الوقت الفعلي ونظام الشحن الآلي، مما يسهم في تحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل التدخل البشري.
تصريحات المسؤولين حول المشروع
أعرب حمد علي الخاطر، الرئيس التنفيذي للعمليات في مطار حمد الدولي، عن فخره بقيادة هذا المشروع، مؤكدًا أن "هذه المبادرة تعكس التزامنا بتحسين الكفاءة والسلامة والاستدامة. نحن متحمسون لاستكشاف مستقبل يتكامل فيه التنقل مع التكنولوجيا بسلاسة، ونتطلع إلى تحقيق نتائج إيجابية من خلال التعاون مع شركائنا الرئيسيين."
من جانبه، صرح مراد نورسل، نائب الرئيس الأول في شركة قطر لخدمات الطيران، قائلاً: "لدينا رؤية طموحة للمستقبل تتطلب التزامًا كاملًا بالابتكار والتنفيذ. يعكس اختبار المركبات الذاتية التزامنا بدعم رؤية الدولة وتعزيز الكفاءة التشغيلية. سنواصل سعينا لتحقيق التميز وتقديم أعلى قيمة لعملائنا وموظفينا."
أما الدكتور جاك لاو، رئيس واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، فقد أكد على أهمية دعم التطورات التكنولوجية، قائلاً: "نحن فخورون بالمشاركة في تطوير ونشر تقنيات متقدمة تعيد تشكيل مختلف الصناعات. يُظهر هذا التعاون التزامنا بتحقيق التحول الرقمي في أحد أكثر القطاعات تعقيدًا وخطورة، وهو قطاع الطيران. يتماشى هذا المشروع مع رؤية قطر الوطنية 2030، حيث نسعى لتعزيز الاقتصاد القائم على التكنولوجيا والاستدامة."
الطموحات المستقبلية وتوسيع نطاق المشروع
تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الابتكار والكفاءة التشغيلية والاستدامة من خلال تقليل التدخل البشري وتحسين العمليات. ومن المتوقع أن يؤدي النجاح في هذه التجربة إلى توسيع أسطول المركبات الذاتية، مما يعزز إطار النقل الذاتي في دولة قطر. يعكس هذا المشروع التزام الدولة بتبني أحدث التقنيات في قطاع النقل، ويشكل خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة.