بوينغ تتكبد أكبر خسارة سنوية لها خلال آخر 4 أعوام
- تاريخ النشر: الخميس، 30 يناير 2025

تكبدت شركة "بوينغ " الأمريكية العملاقة في صناعة الطائرات أكبر خسارة لها في 4 سنوات، إذ بلغت خسائرها السنوية لعام 2024 نحو 11.82 مليار دولار، وذلك مقارنة بخسارة بلغت 2.22 مليار دولار في عام 2023. فيما تعود هذه الخسائر الضخمة لمشكلات تتعلق بجودة الإنتاج، وذلك إلى جانب إضرابات عمالية كبرى قد أثرت على عمليات الشركة وأخرت تسليم الطائرات للعملاء.
واجهت بوينغ عامًا صعبًا مع استمرار المشكلات التصنيعية التي أدت إلى تباطؤ الإنتاج والتسليم، مما زاد من الضغوط المالية على الشركة. وأدت الإضرابات العمالية إلى مزيد من التأخير في جداول الإنتاج، حيث طالب العمال بتحسين ظروف العمل وزيادة الأجور. بالإضافة إلى ذلك، تأثرت الشركة سلبًا بالرقابة المتزايدة من الجهات التنظيمية بعد سلسلة من الحوادث والمخاوف المتعلقة بمعايير السلامة في بعض طرازاتها.
في رسالة إلى الموظفين، أقر كيلي أورتبرغ، الذي تولى رئاسة بوينغ منذ صيف 2023، بأن الشركة مرت بعام مليء بالتحديات، لكنه أكد على وجود " علامات مشجعة على التقدم" مع استمرار العمل على تحسين أداء الشركة وتعزيز معايير الجودة والسلامة. وأكد أورتبرغ أن بوينغ تسعى لإعادة بناء ثقة عملائها وشركائها في القطاع من خلال تنفيذ استراتيجيات جديدة تهدف لتحسين الإنتاجية ومعالجة المشكلات الفنية التي واجهتها خلال العام.
وتعتبر هذه أكبر خسارة سنوية منذ عام 2020 ( 11.87 مليار دولار)، وذلك عندما عانت المجموعة من عواقب حادثين لطائرتين طراز "737 ماكس 8" حيث تسببتا في وفاة 346 شخصاً. وفي المحصلة، قد خسرت "بوينغ" أكثر من 35 مليار دولار منذ عام 2019 ، وقد بلغت إيرادات المجموعة السنوية 66.52 مليار دولار بانخفاض 14% عن العام السابق.
وتتقاضى الشركة المصنعة للطائرات عادة نحو 60% من سعر الطائرة عند التسليم. ومع هذا قد شهدت المجموعة العملاقة مشكلات عدة ترتبط بجودة إنتاجها منذ عام 2023، إذ قد بلغت ذروتها في حادث تعرضت له طائرة من طراز "737 ماكس 9" في يناير 2024 في حين أنها سلمت في شهر أكتوبر.