اليونيسكو تعلن البندقية ليست بقائمة التراث العالمي المهدد بالخطر

أفادت تقارير وأخبار منشورة حديثة أن لجنة التراث العالمي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونيسكو" قد أقرت بإنه اليوم الخميس، وذلك باجتماعاتها في الرياض عدم وضع مدينة البندقية الإيطالية بقائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، خلافاً لما أوصى به خبراء المنظمة.

فيما صرح بيان لليونيسكو وكذلك مقرها في باريس أن لجنة التراث العالمي التي تضم 21 من الدول الأعضاء وهي تمثل الدول الـ195 الموقعة على اتفاقية التراث العالمي، فيما اتخذت قراراً بعدم إدراج مدينة البندقية وكذلك بحيرتها في قائمة التراث المهدد بالخطر.

وبالرغم من عدم تصنيف البندقية ضمن قائمة التراث المهدد بالخطر، حيث يجب أن ندرك أن الحفاظ على تراثنا الثقافي يتطلب جهودًا مستدامة ومستمرة لمواجهة التحديات والمخاطر المحتملة. وبالرغم من أهمية مدينة البندقية الإيطالية وتاريخها العريق، إلا أن اليونسكو أعلنت أن البندقية ليست في قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر وهذا الإعلان يأتي بعد تقديم طلب من قبل الحكومة الإيطالية لاعتبار البندقية ضمن قائمة التراث المهدد بالخطر.

وتواجه البندقية بعض التحديات والمشكلات، مثل التأثيرات البيئية والزحام السياحي، إلا أن اليونسكو قررت عدم تصنيفها ضمن قائمة التراث المهدد بالخطر. يُعزى ذلك جزئيًا للجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة الإيطالية وكذلك الجهات المعنية للحفاظ على البندقية وتخطيط المستقبل السياحي للمدينة.

ومع ذلك يجب أن نلاحظ أن قرار اليونسكو لا يمثل ضمانًا لاستقرار البندقية في المستقبل حيث يجب أن تستمر الجهود المشتركة لحماية المدينة والتعامل مع التحديات البيئية والثقافية التي تواجهها. ينبغي أن تعمل الحكومة الإيطالية والمؤسسات المحلية والجهات ذات الصلة على تنفيذ إجراءات مستدامة لضمان المحافظة على البندقية باعتبارها موقع تراث عالمي مميز وجذاب للزوار.
 
ويأتي هذا بالتزامن مع مناقشة لجنة التراث وضع البندقية، حيث قررت بلدية المدينة، الثلاثاء،على سبيل التجربة، اعتباراً من عام 2024، ضريبة قدرها 5 يورو على السياح الذين يأتون ليوم واحد إلى المدينة الإيطالية التي تعاني جرّاء موجات السياحة الجماعية.