المتحف المصري الكبير يصبح أول متحف أخضر بإفريقيا والشرق الأوسط

أصبح المتحف المصري الكبير بعد حصوله على شهادة دولية أول متحف أخضر في إفريقيا والشرق الأوسط.

حيث قد حصل المتحف المصري الكبير بالفعل على شهادة "إيدج المتطورة EDGE Advance" وذلك من مؤسسة التمويل الدولية، وبهذا يصبح أول متحف أخضر في إفريقيا والشرق الأوسط. حيث تمنح هذه الشهادة للمباني التي تتميز بالاستدامة البيئية والكفاءة باستخدام الطاقة والموارد.

وحول ذلك قد أعرب المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير عاطف مفتاح، وذلك عن بالغ سعادته بمنح المتحف هذه الشهادة التي تعتبر إحدى أهم الشهادات الدولية لتصنيف المباني الخضراء، وهي تمثل جزء من مشروع مؤسسة التمويل الدولية لدعم المباني الخضراء، وهذا وفقا لبيان رسمي صادر عن وزارة السياحة والآثار المصرية اليوم.

وحصول المتحف المصري الكبير على هذه الشهادة يظهر التزامه بالاستدامة والحفاظ على البيئة. من خلال تصميمه الذكي واستخدام تقنيات البناء الخضراء، حيث يتمتع المتحف بكفاءة في استخدام الطاقة والمياه والموارد الأخرى، مما يقلل من تأثيره البيئي العام ويحسن جودة الهواء والمحافظة على الموارد الطبيعية.

فيما كانت قد كشفت الحكومة المصرية بمطلع شهر فبراير الجاري أنه سوف يتم الانتهاء من جميع الأعمال الجاري تنفيذها بالمتحف المصري الكبير خلال الشهر الحالي ليكون المتحف بعدها جاهزا بشكل كامل للافتتاح بشكل رسمي.

حيث يقام المتحف المصري الكبير، على مساحة تتجاوز 500 ألف متر مربع، وهو يضم 12 قاعة عرض، ليكون بذلك أكبر متحف في العالم خصص لحضارة واحدة هي الحضارة المصرية القديمة.

وسوف يضم المتحف كذلك على 100 ألف قطعة أثرية، من بينها 5 آلاف قطعة تخص الملك توت عنخ آمون ستعرض كاملة لأول مرة.

وهذه الشهادة تمثل إنجازًا كبيرًا للمتحف المصري الكبير حيث تعزز مكانته كوجهة سياحية بارزة. إنها تلفت الانتباه إلى الجهود المستدامة التي تبذلها مصر في مجال البناء الأخضر وتحفيز الابتكار في القطاع العقاري. ومن المتوقع أن يكون لهذا التكريم تأثير إيجابي على القطاع السياحي والبيئي في مصر والمنطقة.

ويكون المتحف المصري الكبير بهذا الإنجاز قد أرسى قاعدة قوية للاستدامة البيئية في القطاع الثقافي والتراثي. ويمكن أن يكون نموذجًا ملهمًا للمشاريع الأخرى في المنطقة التي تسعى للتحول نحو مستقبل أكثر استدامة وصديق للبيئة.