القمة العربية للطيران تسلط الضوء على الاستدامة في السياحة

انطلقت النسخة العاشرة للقمة العربية للطيران في رأس الخيمة اليوم (15 مارس) مع تركيز واضح على الاستدامة في الطيران والسياحة. افتتح الحدث صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، بحضور عدد من قادة الصناعة في مركز الحمراء الدولي للمعارض والمؤتمرات.

وقد سلط الحدث الذي استمر لمدة يومين تحت شعار "الاستدامة المؤثرة في السفر والسياحة في العصر الحديث" الضوء على الحاجة الملحة لإزالة الكربون من الطيران والسفر. يشارك أكثر من 800 مشارك في قطاع الطيران والسياحة من مختلف القطاعات.

ومن بين المتحدثين البارزين في حفل الإطلاق الشيخة موزة بنت مروان آل مكتوم، ملازم أول طيار في الجناح الجوي لشرطة دبي. راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة (RAKTDA)؛ عادل العلي، الرئيس التنفيذي لمجموعة طيران العربية للطيران في الشارقة، ونائبة وزير السياحة في جمهورية بلغاريا إيرينا جورجيفا.

بدأت صباح اليوم حلقات نقاش ثاقبة شارك فيها أكثر من 70 خبيرًا مشهورًا في الصناعة. في مذكرته الافتتاحية، قال العلي، وهو أيضًا رئيس مجلس إدارة AAS 2023، إن السنوات الثلاث الماضية كانت تجربة تعليمية رائعة وأظهرت مدى مرونة الصناعة.

وقال: "يبدو أن عام 2023 سيكون عامًا إيجابيًا لقطاعي السياحة والطيران المترابطين". وأضاف: "هناك تحديات كبيرة ولكن الناس حريصون على السفر والاستمتاع بحياتهم وهذه فرصتنا. ومع ذلك، يجب أن نتصرف بشكل مستدام، فهذه مسؤوليتنا تجاه الأجيال القادمة".

ورحب العلي بحقيقة أن الاستدامة كانت نقطة نقاش رئيسية في القمة، وقال: "كانت السلامة قضية رئيسية لفترة طويلة والآن أصبحت السلامة أمرًا مفروغًا منه تقريبًا. كيف حدث ذلك؟ لقد كان هناك الكثير من العمل في الخلفية، يعتبر النقل الجوي أكثر وسائل النقل أمانًا الآن".

"حان الآن دور الاستدامة، ويسعدنا أن تستضيف الإمارات القمة COPS28 هذا العام، وقطاعات الطيران تركز على هذه القضية".

 قال فيليبس إن الطيران والسياحة جزءان أساسيان من الحياة، لكن لا يمكن اعتبارهما أمرًا مفروغًا منه كما أثبت الوباء. وأشار إلى أن "الحفاظ على البيئة والاستدامة أمران أساسيان في استراتيجية النمو في رأس الخيمة".

وقال: "من المهم أن تكون مؤثرًا وتلتزم رأس الخيمة بأن تكون وجهة مستدامة بحلول عام 2025 وتسير على الطريق الصحيح مع هذا البرنامج"، مضيفًا أن الإمارة الشمالية كانت في وضع يمكنها من أن تكون وجهة المستقبل.

 كما تطرق أعضاء اللجنة إلى قدرة قطاع الطيران على تحقيق أهداف الاستدامة حيث أن وقود الطيران المستدام (SAF) يعاني من نقص في المعروض وهناك حاجة إلى زيادة كبيرة في الإنتاج لتحقيق الهدف الصافي الطموح لعام 2050.

وأشار عبد الوهاب تفاحة، الأمين العام لهيئات الناقلات الجوية العربية، في كلمته، إلى أن المنطقة كانت قريبة من مستويات 2019 لحركة السفر والطيران.

لتحقيق الاستدامة في مجال الطيران، سعى أعضاء اللجنة إلى الالتزام من جميع أصحاب المصلحة.

قالت أرادانا كوالا، رئيسة المجلس الاستشاري العالمي لشركة البحر الأحمر العالمية، إن حكومات مجموعة السبع ومجموعة العشرين يجب أن تكثف وتفوض إنتاج وقود الطيران المستدام (SAF).

كما اقترحت أن منتجي الوقود الأحفوري الذين استفادوا من الأزمة الجيوسياسية الأخيرة يجب أن يدعموا قطاع الطيران في سعيه نحو الاستدامة.