السعودية تعرض 8 قطع أثرية مصرية لمدة 4 أشهر

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن مشاركتها بعدد من القطع الأثرية النادرة من مقتنيات متحف الفن الإسلامي في القاهرة في معرض بعنوان "وما بينهما"، الذي تستضيفه صالة الحجاج بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية لمدة 4 أشهر.

حيث يأتي هذا المعرض ضمن جهود تعزيز التبادل الثقافي والتعاون الأثري بين مصر والسعودية، إذ تم اتخاذ القرار بناءً على توصية لجنة المعارض الخارجية، التي انعقدت برئاسة وزير السياحة والآثار المصري خلال اجتماع مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار.

وتضم كذلك القطع الأثرية المشاركة نماذج من التراث الإسلامي الفريد، الذي يعكس تطور الحضارة الإسلامية بمصر عبر العصور. وتهدف هذه الخطوة إلى إتاحة الفرصة لزوار المعرض للتعرف على جانب من التاريخ الإسلامي المصري، بما يعزز الروابط الثقافية بين البلدين.

وفي سياق متصل قد استعرض الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وذلك عبر الاجتماع عدداً من الاكتشافات الأثرية الحديثة وأعمال الترميم الجارية في مواقع مختلفة. من بين هذه الاكتشافات:

الكشف عن صرح كامل لمعبد بطلمي في سوهاج، الذي يعد اكتشافاً مهماً يلقي الضوء على الفترة البطلمية في مصر.
الكشف عن أجزاء من مجمع سكني يعود لعصر الانتقال الثالث في الإسماعيلية، ما يعكس تنوع الأنماط المعمارية عبر التاريخ المصري.

يتوقع أن يسهم معرض "وما بينهما" في تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، إلى جانب إبراز التراث المصري أمام جمهور سعودي ودولي واسع، مما يعزز مكانة مصر كوجهة سياحية وثقافية عالمية.

كذلك تمت الإشارة إلى الأماكن الأثرية التي قد رممت بالفعل، والتي منها مبنى هيئة قناة السويس في الإسماعيلية، وعدد من الأماكن في القاهرة التاريخية مثل سبيل حسن أغا كوكليان، وسبيل مصطفى سنان، وسبيل رقية دودو، وزاوية فرج بن برقوق، وتكية تقي الدين البسطامي بمنطقة باب الوزير، وبوابة منجك السلحدار.

كما كانت مصر قد استردت عدداً كبيراً من الآثار من الخارج عبر شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والتي ضمت 67 قطعة أثرية من ألمانيا، وكذلك ضبط 46 قطعة أثرية من المواني المصرية، مع ضبط 729 قطعة أثرية ترجع لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة.