الدول الأوروبية الأكثر تكلفة للعيش والإقامة

في عالمنا المعاصر، يتنقل الأفراد والعائلات حول العالم بحثًا عن مواطن جديدة للإقامة بها، سواء لأسباب اقتصادية أو اجتماعية أو حتى سياحية. وفي قارة أوروبا، تبرز بعض الدول بمكانتها كوجهة مفضلة للمقيمين الجدد، ولكن يرتبط هذا الاختيار بتكاليف الإقامة التي قد تكون مرتفعة بالنسبة لبعض الأشخاص.

تتميز بعض الدول الأوروبية بمستوى عيش عالٍ وبنية تحتية متطورة، إلا أن هذا الرفاهية قد تأتي بثمن باهظ. وفي هذا المقال، سنلقي نظرة على قائمة بأغلى الدول للإقامة في أوروبا، استنادًا إلى عوامل متعددة من بينها تكلفة المعيشة، والإسكان، والضرائب، وتكلفة الخدمات الأساسية.

من خلال فهم هذه الجوانب، يمكن للأفراد الذين ينوون الانتقال إلى دولة جديدة في أوروبا تحديد الوجهة التي تناسب احتياجاتهم وإمكانياتهم المالية بشكل أفضل، فهناك الكثير من المرافق التي قد تكون السبب في ارتفاع تكاليف المعيشة في هذه المقالة نتعرف على مدن أوروبا ذات التكلفة الباهظة بجانب أفضل تجربة رفاهية:

سويسرا

تتصدر سويسرا قائمة الدول الأوروبية الأغلى للإقامة، وذلك نتيجة لعدة عوامل من بينها الاقتصاد القوي، ومستوى الحياة المرتفع، والبنية التحتية المتطورة، إلى جانب سياسة الضرائب الصارمة.

تعتبر العاصمة زيورخ ومدينة جنيف من بين أغلى المدن في العالم من حيث تكلفة المعيشة والإسكان. ففي سويسرا، يصل سعر المساكن والإيجارات إلى مستويات مرتفعة للغاية، ويكون الأمر مشابهًا بالنسبة لتكلفة الحياة اليومية، حيث يتوجب على الأفراد دفع مبالغ كبيرة مقابل الخدمات الأساسية والترفيه والتسوق.

مع ذلك، فإن سويسرا توفر بنية تحتية متطورة وخدمات طبية عالية الجودة، بالإضافة إلى بيئة آمنة واستقرار سياسي، مما يجعلها وجهة مفضلة للعديد من الأشخاص الذين يبحثون عن الجودة في الحياة والاستثمارات الآمنة

تجربة ممتعة بالمناظر الطبيعية الخلابة:

سويسرا تشتهر بمناظرها الطبيعية الساحرة التي تجعلها واحدة من أروع الوجهات السياحية في العالم. إليك بعضًا من المناظر الخلابة التي تجعل سويسرا مميزة:

• الجبال الألبية: تعتبر جبال الألب الممتدة عبر سويسرا جزءًا من مشهدها الطبيعي الرائع. يمكن للزوار الاستمتاع بالمناظر الخلابة للجبال الشاهقة والوديان الخضراء والبحيرات الزرقاء.
• بحيرة جنيف: تعد بحيرة جنيف واحدة من أكبر البحيرات في أوروبا وتقع على الحدود الفاصلة بين سويسرا وفرنسا. توفر البحيرة مناظر خلابة للجبال المحيطة بها بالإضافة إلى المدن الساحرة على ضفافها مثل جنيف ومونترو.
• قمة الجنف: تُعَدُّ قمة الجنف واحدة من أشهر الجبال في سويسرا، وتُقدَّر مشاهدة شروق الشمس من قمتها الرائعة. يمكن للزوار الاستمتاع برحلات المشي وركوب القطارات الجبلية الرائعة التي تصل إلى قمم الجبال.
• وادي لوتشين: يُعتَبَر وادي لوتشين واحدًا من أكثر الأماكن سحرًا في سويسرا، حيث يتميز بالوديان الخضراء والبحيرات الزرقاء الجميلة والقرى التقليدية.
• القرى الجبلية: تضفي القرى الجبلية الصغيرة المنتشرة في جميع أنحاء سويسرا جاذبية خاصة، حيث يمكن للزوار استكشاف ثقافة الحياة الريفية السويسرية والتمتع بالطبيعة الخلابة في الوقت نفسه.

فنلندا

فنلندا هي دولة جميلة ومثيرة للاهتمام في شمال أوروبا، وتتميز بثقافة وتاريخ فريدين من نوعهما. إليك بعض المعالم الثقافية والتاريخية التي يمكنك استكشافها في فنلندا:

• قصر هيلسنكي: يُعتَبَر قصر هيلسنكي، الذي يقع في العاصمة هلسنكي، أحد أهم المعالم التاريخية في فنلندا. بُني القصر في القرن التاسع عشر ويعتبر مقرًا للحكومة الفنلندية وموقعًا للفعاليات الرسمية.
• كنيسة الصخور في هلسنكي: تُعتَبَر كنيسة الصخور واحدة من أكثر المعالم الدينية شهرة في فنلندا، حيث تم بناء الكنيسة داخل صخرة في منطقة توبيليو، وتُقام فيها العديد من الحفلات الموسيقية والفعاليات الثقافية.
• قلعة توركو: تقع قلعة توركو في مدينة توركو، وتعتبر أحد أقدم القلاع في فنلندا. تم بناء القلعة في القرن الثالث عشر وتعد موقعًا تاريخيًا هامًا حتى يومنا هذا.
• متحف الفن الوطني: يضم متحف الفن الوطني في هلسنكي مجموعة فنلندية غنية من الأعمال الفنية، بما في ذلك لوحات ومنحوتات وفنون تطبيقية، ويعتبر مرجعًا هامًا للفن الفنلندي.
• حدائق نسيبوري: تقع حدائق نسيبوري في هلسنكي، وهي واحدة من أقدم الحدائق العامة في فنلندا. تتميز الحدائق بمساحات خضراء جميلة ومناظر طبيعية مذهلة، مما يجعلها مكانًا مثاليًا للتجول والاسترخاء.

تعتبر هذه المعالم الثقافية والتاريخية فقط جزءًا صغيرًا من ثراء فنلندا الثقافي والتاريخي. تستحق فنلندا بالتأكيد الاستكشاف الشامل لاكتشاف ما تقدمه من تاريخ وثقافة مميزة.

السويد

السويد تمتلك تاريخًا غنيًا وتراثًا ثقافيًا مميزًا يستحق الاستكشاف. إليك بعض المعالم الثقافية والتاريخية التي يمكنك استكشافها في السويد:

1. مدينة ستوكهولم القديمة: تُعتَبَر مدينة ستوكهولم القديمة (Gamla Stan) واحدة من أقدم المدن في السويد، وتضم العديد من المباني التاريخية والضيقة الشوارع والساحات الجميلة. يُعتَبَر قصر القديس نيكولاوس (Storkyrkan) وقصر القديس بيريكوب (Stortorget) من بين المعالم الرئيسية في هذه المنطقة.
2. متحف فاسا: يعتبر متحف فاسا (Vasa Museum) في ستوكهولم واحدًا من أكثر المتاحف شهرة في السويد، حيث يعرض سفينة فاسا الحربية التي غرقت في عام 1628 وتم انتشالها بعد أكثر من 300 عام.
3. قلعة دروتنينغهولم: تقع قلعة دروتنينغهولم (Drottningholm Palace) على بعد مسافة قصيرة من ستوكهولم، وتُعَدُّ قصرًا ملكيًا منذ القرن السابع عشر وموقعًا للعائلة المالكة السويدية.
4. مدينة لوند: تعتبر مدينة لوند (Lund) مركزًا تعليميًا وثقافيًا هامًا في السويد، وتضم العديد من المباني الجامعية التاريخية والكنائس القديمة مثل كاتدرائية لوند.
5. مدينة جوتنبرج: تعتبر جوتنبرج (Gothenburg) ثاني أكبر مدينة في السويد، وتضم العديد من المعالم الثقافية والتاريخية مثل قلعة سكانسكا ومتحف غوتنبرج الفني.

هذه فقط بعض المعالم التي يمكنك استكشافها في السويد، وهناك العديد من الأماكن الأخرى التي تعكس تاريخها الغني وتراثها الثقافي المتنوع.

بلجيكا

بلجيكا تمتلك تاريخًا غنيًا وتراثًا ثقافيًا متنوعًا، وتضم العديد من المعالم السياحية الرائعة التي تستحق الاستكشاف. إليك بعض المعالم الثقافية والتاريخية التي يمكنك زيارتها في بلجيكا:

• ساحة السوق في بروج: تُعَدُّ ساحة السوق في بروج (Grote Markt) واحدة من أجمل الساحات التاريخية في أوروبا، حيث تتوسطها برج هالس الشهير والعديد من المباني القديمة الجميلة.
• قلعة غروت: تقع قلعة غروت (Gravensteen) في مدينة غينت، وتُعَدُّ واحدة من أبرز المعالم التاريخية في بلجيكا، حيث يمكن للزوار استكشاف قاعات القلعة والتعرف على تاريخها الطويل.
• ساحة القديس كاترينا في بروكسل: تضم ساحة القديس كاترينا (Place Sainte-Catherine) العديد من المطاعم والمقاهي الجذابة، بالإضافة إلى كنيسة القديس كاترينا التي تعتبر واحدة من أقدم الكنائس في بروكسل.
• مدينة بروج التاريخية: تُعَدُّ مدينة بروج (Bruges) واحدة من أجمل المدن التاريخية في أوروبا، حيث يمكن للزوار استكشاف القنوات الجميلة والمباني القديمة والمتاحف الرائعة.
• مدينة أنتويرب: تعتبر أنتويرب (Antwerp) أكبر مدينة في بلجيكا، وتضم العديد من المعالم الثقافية والفنية مثل كاتدرائية أنتويرب ومتحف روبنز.