أفضل مدينة أوروبية تمنح المغتربين أفضل جودة للعيش

في تقرير حديث أصدرته شركة الاستشارات الدولية "ميرسر"، أزاحت زيورخ، المدينة السويسرية الشهيرة، العاصمة النمساوية فيينا من مكانتها كأفضل مدينة يتمتع فيها المغتربون بأعلى نوعية حياة. جاء هذا التصنيف نتيجة لعدة عوامل متكاملة تتعلق بالاقتصاد، الاستقرار الاجتماعي، وكذلك البيئة.

وأصدرت الشركة تصنيفها السنوي لجودة المعيشة بالمدينة، والذي يقيم المدن التي توفر أفضل الظروف المعيشية للعمال الدوليين حيث تضع الشركة بالاعتبار عوامل مثل الاستقرار السياسي والتعليم والبنية التحتية والرعاية الصحية والبيئة الثقافية.

واحتلت زيورخ، سويسرا، المركز الأول هذا العام، مدعومة بخدماتها العامة المتميزة ومعدلات الجريمة المنخفضة وكذلك المشهد الثقافي النابض بالحياة، وكل ذلك مدعوم ببنية تحتية فعالة وتفاني في الاستدامة، كذلك فإن المدينة السويسرية أضافت الكثير من مسارات الرحلات الجوية المباشرة الجديدة من وإلى قارات أخرى من أجل تحسين اتصالها.

وتعتبر زيورخ أكبر مدينة بسويسرا، وهي بمثابة مركز مالي عالمي إذ يعيش حوالي 400 ألف شخص، "28 %" من سكانها، من المولودين في الخارج. وهي مقسمة إلى 12 منطقة، كما يعود تاريخ البلدة القديمة لأكثر من ألفي عام . وكذلك سبق وأن جرى تسمية زيورخ بأذكى مدينة في العالم لدمجها المبتكر للتقنيات الجديدة، ما يحسن الحياة الحضرية. 

من أبرز الأسباب التي دفعت زيورخ إلى صدارة التصنيف هو الأمن. تتميز المدينة بمعدلات جريمة منخفضة، مما يوفر للمقيمين إحساسًا عاليًا بالأمان. هذا الجانب، بالإضافة لمشهدها الثقافي المزدهر الذي يجمع بين التاريخ والفنون والموسيقى، جعل زيورخ مدينة مثالية للعيش والعمل.

رغم أن فيينا احتفظت لسنوات عديدة بمكانتها كأفضل مدينة للمغتربين، إلا أن زيورخ نجحت في التفوق عليها هذا العام بفضل مزيج من الاستقرار الاقتصادي القوي والبيئة النظيفة. فيينا لا تزال وجهة مفضلة، لكنها واجهت تحديات متزايدة بسبب التغيرات الاجتماعية والسياسية التي أثرت على تصنيفها.

ويقدر أن أكثر من 87 مليون شخص يعيشون كمغتربين حول العالم، مع انتقال الكثيرين إلى الخارج بحثًا عن فرص عمل أو حياة أفضل. يوفر تصنيف "ميرسر" نظرة معمقة للعوامل التي تجعل بعض المدن وجهات مفضلة أكثر من غيرها، بما يشمل الأمان، الخدمات العامة، والفرص الثقافية والاجتماعية.