أفضل الأنشطة التي يمكن القيام بها في بورت إليزابيث

تُعد بورت إليزابيث، واحدة من الوجهات السياحية البارزة على ساحل جنوب أفريقيا المطل على المحيط الهندي. تُعتبر المدينة خيارًا بديلًا لدوربان لعشاق الشواطئ، كما تزخر بتراث ثقافي وتاريخي غني. في هذا المقال، نستعرض أفضل الأنشطة والمعالم التي تجعل زيارتك لهذه المدينة تجربة لا تُنسى.

1. محمية دونكين: مزيج من الطبيعة والتاريخ

تقع محمية دونكين في وسط منطقة الأعمال المركزية ببورت إليزابيث، وهي مساحة مفتوحة تضم نباتات محلية وهياكل تاريخية.

تتوسط المحمية منارة تعود إلى عام 1861، يمكن زيارتها للاستمتاع بإطلالات رائعة على المدينة. بجانبها، يوجد هرم حجري يبلغ ارتفاعه 10 أمتار أُقيم تخليدًا لذكرى إليزابيث ماركهام، التي اشتُق اسم المدينة منها.

تتميز المحمية بإضافات حديثة، مثل الفسيفساء المُلونة التي تصور سفنًا برتغالية ولوحات معدنية لنيلسون مانديلا.

2. شاطئ كينغز: ملاذ لعشاق البحر

يُعتبر شاطئ كينغز وجهة مثالية للاسترخاء والأنشطة البحرية، ويمتد لمسافة 1.6 كيلومتر. يتميز بنظافته المُعتمدة عالميًا (علم أزرق) ورماله الناعمة التي تصلح لبناء القلاع الرملية.

يوفر الشاطئ مرافق عديدة، مثل حمامات سباحة للأطفال، ملعب جولف مصغر، ومطاعم تقدم المرطبات، مما يجعله وجهة عائلية متكاملة.

3. مسار 67 الفني: تكريم لنيلسون مانديلا

يتألف هذا المسار من 67 عملًا فنيًا عامًا، تمثل السنوات التي كرسها مانديلا لإنهاء نظام الفصل العنصري.

يبدأ المسار من برج كامبانيلي، ويمر بساحات ومناطق تاريخية مثل ساحة "فوييسيلي ميني" وتيراس سانت ماري، حيث يمكن رؤية أكبر علم في القارة الأفريقية. يرافق كل عمل فني لوحة توضيحية تقدم معلومات عن السياق التاريخي.

4. منتزه المياه سبلاش ووتر وورلد: متعة للأطفال والعائلات

يقع خلف شاطئ كينغز، ويوفر ألعابًا مائية ممتعة مثل النهر الكسول والزلاجات السريعة.

يستهدف المنتزه الأطفال بشكل خاص، لكنه يقدم تجربة ممتعة لجميع الأعمار، خاصة مع إمكانية استخدامه بعد غروب الشمس بفضل الإضاءة الكاشفة.

5. حصن فريدريك: نافذة على التاريخ العسكري

بُني الحصن في عام 1799 لحماية المستعمرة البريطانية في كيب من الغزو الفرنسي.

رغم أنه لم يُطلق رصاصة واحدة، يُعد الحصن نقطة جذب سياحية مميزة تطل على ميناء المدينة. يمكن استكشاف المبنى الذي يضم متحفًا صغيرًا ومخزنًا للبارود.

6. حديقة أدو إليفانت الوطنية: جنة الحياة البرية

تقع على بعد 100 كيلومتر من المدينة، وتعد موطنًا لحوالي 600 فيل، بالإضافة إلى الأسود، الضباع، والزرافات.

يمكنك الاستمتاع بجولات السفاري ورؤية الحيوانات، وهي تتجمع حول مصادر المياه، خاصة في الأيام الحارة.

7. متحف نيلسون مانديلا للفنون: نافذة على فنون الكاب الشرقية

يقع المتحف في حديقة سانت جورج، ويحتوي على لوحات ومنحوتات لفنانين محليين.

تتنوع المقتنيات بين أعمال استعمارية تقليدية وأخرى معاصرة، إلى جانب معروضات فنية مثل حِرف الخرز لشعوب نجوني.

8. عالم خليج باي وورلد: مزيج من الطبيعة والعلوم

يجمع هذا المرفق بين متحف للتاريخ الطبيعي، ومحمية بحرية، وحديقة زواحف.

تتنوع الأنشطة بين مشاهدة الحيوانات البحرية المُنقذة مثل السلاحف والبطاريق، وزيارة أقدم حديقة للثعابين في جنوب أفريقيا.

9. منارة كيب ريسيف: إطلالة ساحرة على الطبيعة

تُعد منارة كيب ريسيف، التي بُنيت في عام 1849، معلمًا تاريخيًا وسط محمية طبيعية.

تتيح المحمية فرصًا رائعة للتنزه واستكشاف الحياة البحرية في البرك الصخرية.

10. متحف ساوث إند: ذاكرة الحي المتعدد الثقافات

يسرد المتحف قصة حي ساوث إند الذي دُمرت هويته المتعددة الثقافات خلال حقبة الفصل العنصري.

تشمل المعروضات صورًا تاريخية وخريطة تفاعلية تُبرز تاريخ الحي.

11. مشاهدة الحيتان في خليج ألجوا

تشتهر مياه بورت إليزابيث بكونها ملاذًا للحيتان والدلافين.

يمكنك الانضمام إلى جولة بحرية لرؤية الحيتان الحدباء والجنوبيات، وهي تقفز فوق الماء، بالإضافة إلى استكشاف الحياة البحرية الغنية.

12. نصب الخيول التذكاري: تكريم للخدمة العسكرية

يقع النصب في وسط المدينة، ويصور جنديًا بريطانيًا يقدم الماء لحصانه. أُنشئ لتكريم 300,000 حصان شاركت في حروب البوير، وهو رمز مؤثر لتاريخ المنطقة.

13. برج كامبانيلي: رمز للاستيطان الأوروبي

تم بناء هذا البرج في عشرينيات القرن العشرين تخليدًا لذكرى المستوطنين الأوائل.

يمكنك الصعود عبر المصعد أو السلالم للوصول إلى غرفة المراقبة، حيث ستُدهش بإطلالات بانورامية على المدينة.

ختامًا: مدينة تجمع بين الطبيعة والثقافة

تُعد بورت إليزابيث وجهة مثالية تجمع بين الشواطئ، الحياة البرية، والثقافة. سواء كنت تبحث عن الاسترخاء أو المغامرة، ستجد ما يرضيك في هذه المدينة المتنوعة.