أغرب حالات الهبوط الاضطراري للطائرات: هذا الراكب يصدر غازات كريهة!

"السادة الركاب على متن الطائرة نرجو ربط الأحزمة، سنبدأ الهبوط الاضطراري إلى مطار...." سماع مثل هذا النداء كفيل بإثارة الذعر في نفوس جميع الركاب، يجعلهم يتخيلون أن لا يفصلهم عن الموت سوى خيط رفيع، تجول الهواجس في نفوسهم: هل هناك عطل خطير في محركات الطائرة؟ أم أجبر الطيار على الهبوط بفعل إرهابي؟ أم أن هناك عاصفة ضارية قد تطيح بالطائرة في أي لحظة؟

التأكيد يحدث المشهد في العديد من الرحلات الجوية، لكن في وقتنا الحالي أصبحت الطائرات تهبط أضطرارياً لأسباب عدة جميعها تتعلق براحة الركاب دون أي علاقة بحادث أو كارثة خطيرة، فهل سمعت عن الطائرة التي هبطت اضطرارياً بسبب عطل في دورة المياه؟ أو نقص مياه الشاي القهوة؟ أم تلك الأنباء المضحكة بشأن الطائرة التي هبطت اضطرارياً بسبب راكب لا يتوقف عن إطلاق الغازات متسبباً في إزعاج المسافرين؟

في السطور التالية، نرصد لك أغرب حالات الهبوط الاضطراري للطائرات.

أغرب حالات الهبوط الاضطراري للطائرات

هذا الرجل رائحته كريهة!

في شهر مايو/ آيار 2018، اضطرت طائرة هولندية من طراز "بوينغ 737" كانت متجهة إلى جزيرة غران كناريا في إسبانيا، للخروج عن مسارها والهبوط اضطرارياً في مدينة فارو جنوب البرتغال، بسبب رائحة كريهة تفوح من رجل على متن الطائرة يبدو كما لو أنه لم يستحم منذ أسابيع.

وأدت تلك الرائحة الكريهة إلى إصابة بعض الركاب بالضيق والإغماء، وحاول العاملون على متن الطائرة عزل الراكب في المرحاض قبل أن يضطر الطيارون للهبوط لإنزال ذلك الرجل.

راكب مخمور

في يناير/ كانون الثاني 2019، اضطرت طائرة روسية متجهة من مدينة سان بطرسبورغ في روسيا إلى مدينة أنطاليا في تركيا، للهبوط اضطرارياً في مدينة سوتشي الروسية، بعد إثارة راكب مخمور بلبلة على متنها.

وحاول طاقم الطائرة السيطرة على الراكب، بعد مهاجمته القائمين على الرحلة، بينما ألقت السلطات الروسية القبض عليه فور هبوط الطائرة في مدينة سوتشي الواقعة على البحر الأسود.

مياه الشاي والقهوة لم تعد كافية

في فبراير/ شباط 2019، قرر قائدو الرحلة رقم L15، التي انطلقت من مطار غلاسكو الدولي في إسكتلندا متجهة صوب جزيرة تنيريفي في إسبانيا، إلى تغيير مسارهم بشكل مفاجئ بينما كانوا يحلقون فوق أيرلندا، وبالفعل هبطت الطائرة اضطرارياً في مطار مانشستر، بعدما اكتشف المضيفون أن الماء المخصص لإعداد الشاي والقهوة للمسافرين ليس كافياً.

وأصاب هذا الهبوط المفاجئ والتغيير غير المتوقع في مسار الرحلة، الذعر في نفوس الركاب، قبل معرفتهم الأسباب الحقيقية وراء قرار طاقم الرحلة، وحتى لا تزيد حالة التوتر بينهم، قدم المسؤولون عن شركة الطيران اعتذارهم عن هذا الهبوط الاضطراري غير المألوف، وأسرعوا بتجهيز طائرة أخرى تقل الركاب إلى الجزيرة الإسبانية.

انسداد دورة المياه

في مارس/ آذار 2019، كانت طائرة من طراز "إيرباص A321" تابعة لخطوط توماس كوك الجوية، متجهة من مدينة "كوبيو" في فنلندا إلى جزيرة "غران كناري" في إسبانيا، لكن بعدما قطعت من رحلتها مسافة 3 ساعات، وبقي على وصولها إلى وجهتها 4 ساعات إضافية، قامت بالالتفاف والدوران ثم الهبوط في مطار غلاسكو في اسكتلندا.

وكان السبب وراء هذا الهبوط الاضطراري انسداد في حمام الطائرة، التي تضم 4 حمامات.

هذا الراكب لا يتوقف عن إطلاق الغازات!

في فبراير/ شباط 2018، وقع أكثر هبوط اضطراري مثير للسخرية، حيث اضطر قائد طائرة تابعة لشركة طيران "ترانسافيا" الهولندية، والتي كانت متجهة من دبي إلى أمستردام، إلى الهبوط بالعاصمة النمساوية فيينا، بعدما رفض أحد المسافرين التوقف عن إطلاق الغازات، ما تسبب في إزعاج باقي الركاب.

وفي البداية طلب بعض الركاب من المسافر التوقف عن إطلاق الريح، إلا أنه لم ينصاع لمناشداتهما، ليتطور الموقف ويبدأ شجار بين المسافرين، الأمر الذي دفع قائد الطائرة للهبوط الاضطراري.

وبمجرد هبوط الطائرة في مطار فيينا، ألقت الشرطة النمساوية القبض على 4 من المسافرين، ومنعتهم من السفر على رحلات الشركة مدى الحياة.

تصرفات غير طبيعية

في فبراير/شباط 2019، اضطرت طائرة تابعة للخطوط الجوية الكويتية، كانت قادمة من العاصمة التايلاندية بانكوك، للهبوط في إيران، بسبب راكب دخل في حالة غير طبيعية وأبدى تصرفات غريبة أربكت المسافرين، منها الصراخ والتجول بين المقاعد، كما أنه رفض الامتثال لأوامر طاقم الطائرة بالجلوس والهدوء.

واستدعى طاقم الطائرة رجال أمن المطار في إيران، الذين نجحوا في السيطرة على الرجل وتكبيله في مقعده، قبل أن تعاود الطائرة رحلتها إلى الكويت، وفور الوصول ألقت الأجهزة الأمنية في الكويت القبض على الراكب وحولته للتحقيق.

الطيار يرغب في قضاء حاجته!

في ديسمبر/ كانون الأول 2018، هبط طيار كان يقود طائرة صغيرة من طراز "كاسانا" على طريق سريع، في مقاطعة "تالاديجا" في ولاية ألاباما الأمريكية، لرغبته في "قضاء حاجته" على جانب الطريق.

ولحسن الحظ، لم يكن الطريق السريع الذي هبط عليه الطيار يشهد حركة مرور مزدحمة، الأمر الذي سهل عليه الهبوط الاضطراري دون أي مشكلات، وخرج من قمرة القيادة مذعوراً وتوجه إلى السهل المجاور لقضاء حاجته.