أشهر أسباب حوادث اصطدام الطائرات
- تاريخ النشر: الخميس، 30 يناير 2025

تُعتبر حوادث اصطدام الطائرات من أخطر الكوارث الجوية التي يمكن أن تحدث، وغالبًا ما يكون لها عواقب كارثية نظرًا للسرعات العالية والارتفاعات التي تعمل فيها الطائرات. ومع أن السلامة الجوية قد تحسّنت بشكل كبير في العقود الأخيرة بفضل التكنولوجيا الحديثة، إلا أن بعض العوامل ما زالت تتسبب في وقوع حوادث الاصطدام، سواء بين طائرتين في الجو، أو بين طائرة وأخرى على المدرج، أو حتى مع طيور أو عوائق أخرى.
الأخطاء البشرية ودورها في حوادث الاصطدام
على الرغم من التقدم الهائل في أنظمة الطيران الحديثة، لا تزال الأخطاء البشرية أحد الأسباب الرئيسية لحوادث اصطدام الطائرات. فوفقًا لتقارير سلامة الطيران، فإن أكثر من 70% من حوادث الطيران ترتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بالخطأ البشري، سواء كان ذلك من قبل الطيارين أو موظفي المراقبة الجوية أو أفراد الطاقم الأرضي. ومن بين الأخطاء الشائعة التي تؤدي إلى الاصطدامات الجوية، سوء تقدير المسافات بين الطائرات، وعدم الامتثال للتوجيهات الجوية، أو الفشل في ملاحظة الطائرات الأخرى في الأجواء المزدحمة.
سوء الأحوال الجوية وتأثيرها على حوادث الطيران
تُعتبر الأحوال الجوية أحد العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى اصطدام الطائرات، حيث إن العواصف الرعدية، والضباب الكثيف، والعواصف الثلجية، وحتى الرياح القوية المفاجئة، قد تؤثر بشكل كبير على رؤية الطيارين وقدرتهم على التحكم بالطائرة.
القصور في أنظمة المراقبة الجوية والمشكلات التقنية
تلعب أنظمة المراقبة الجوية دورًا أساسيًا في تنظيم حركة الطائرات في المجال الجوي وضمان فصلها بشكل آمن، لكن في بعض الحالات، قد يحدث خلل في أنظمة المراقبة أو نقص في الاتصالات بين الطائرات وبرج المراقبة، مما يؤدي إلى اصطدامات كارثية. فمثلاً، إذا تعطلت أجهزة الرادار أو أنظمة الاتصالات لفترة قصيرة، قد تفشل المراقبة الجوية في تنبيه الطائرات إلى المخاطر المحتملة، مما يزيد من احتمالية وقوع حوادث الاصطدام. كما أن البرمجيات غير المحدثة في بعض أنظمة التحكم الجوي قد تتسبب في تأخير التحذيرات أو إرسال معلومات غير دقيقة للطيارين.
تُعد حوادث اصطدام الطائرات من أخطر الحوادث الجوية، وغالبًا ما يكون سببها مجموعة من العوامل المتشابكة مثل الأخطاء البشرية، وسوء الأحوال الجوية، والقصور في أنظمة المراقبة الجوية، والمشكلات التقنية.