أبرز مظاهر الاحتفال باليوم الوطني البحريني

  • تاريخ النشر: منذ يوم
أبرز مظاهر الاحتفال باليوم الوطني البحريني

يعد اليوم الوطني البحريني من أهم المناسبات الوطنية التي تجسد روح الوحدة والفخر والانتماء لدى شعب مملكة البحرين. يحتفل البحرينيون بهذا اليوم في 16 ديسمبر من كل عام، تخليدًا لذكرى تأسيس الدولة على يد المؤسس الأول، الشيخ أحمد الفاتح. ويعد هذا اليوم فرصة لتكريم التراث العريق والاحتفاء بالإنجازات الوطنية في جميع المجالات. فيما يلي نستعرض أبرز مظاهر الاحتفال بهذا اليوم العظيم.

الألعاب النارية المبهرة

تتزين سماء البحرين بعروض مذهلة من الألعاب النارية، التي تعد من أبرز الفعاليات المرتقبة خلال اليوم الوطني. تُقام هذه العروض في أماكن متعددة مثل كورنيش الملك فيصل وحديقة خليفة الكبرى، لتجمع الآلاف من المواطنين والمقيمين للاستمتاع بمشهد ساحر يعكس فرحة الوطن بهذه المناسبة.

العروض الشعبية والفلكلورية

تمتلئ شوارع البحرين بالعروض التقليدية التي تشمل الرقصات الشعبية مثل العرضة البحرينية، والتي تقدم على أنغام الطبول والأهازيج التراثية. تقام هذه العروض في الأسواق الشعبية مثل سوق المحرق وقلعة البحرين، مما يضفي أجواءً تراثية نابضة بالحياة.

تنظم الحكومة والجهات الخاصة العديد من المهرجانات التي تلبي احتياجات جميع أفراد الأسرة. تشمل هذه الفعاليات الحفلات الموسيقية، التي يحييها فنانون خليجيون وعالميون، والمسابقات الثقافية، والعروض المسرحية التي تسلط الضوء على تاريخ البحرين وتراثها.

الإضاءة والعروض البصرية

تكتسي معالم البحرين الرئيسية، مثل مركز البحرين التجاري العالمي وجسر الملك فهد، بالأضواء الملونة التي ترمز إلى علم البحرين. كما تنظم عروض بصرية باستخدام تقنيات حديثة مثل الليزر والـ"Projection Mapping"، لتروي قصصًا عن تاريخ البحرين وإنجازاتها.

تحتضن البحرين مسيرات وطنية ضخمة يشارك فيها المواطنون من مختلف الأعمار، مرتدين أزياء تحمل ألوان العلم البحريني. تُقام هذه المسيرات في شوارع رئيسية مثل شارع خليفة الكبير، حيث تتخللها عروض للسيارات الكلاسيكية والزينة الوطنية التي تعبر عن حب البحرينيين لوطنهم.

كون البحرين جزيرة غنية بالإرث البحري، تُنظم العديد من الأنشطة البحرية مثل سباقات القوارب التقليدية وعروض الجت سكي في المناطق الساحلية. هذه الأنشطة تُبرز ارتباط الشعب البحريني بالبحر كجزء من هويته الوطنية.

تلعب المدارس دورًا كبيرًا في الاحتفال باليوم الوطني من خلال الأنشطة الثقافية والعروض التربوية التي تعرّف الطلاب بتاريخ بلادهم. أما في المنازل، فتجتمع العائلات لإعداد أطباق بحرينية تقليدية مثل المجبوس والهريس، مما يعزز أجواء الاحتفال بالمناسبة.

اليوم الوطني البحريني ليس مجرد احتفال بذكرى وطنية، بل هو مناسبة تتجدد فيها مشاعر الولاء والانتماء لهذا الوطن العزيز. تجمع هذه المناسبة بين الاحتفاء بالماضي المجيد والتركيز على الحاضر المزدهر والمستقبل الواعد، مما يجعلها رمزًا لوحدة الشعب البحريني وفخره بإنجازاته.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم